أعلن الرئيس التنفيذي ل «ناس القابضة» سليمان الحمدان أن «طيران ناس» أوقفت رحلاته إلى سوريا بدءا من يوم أمس الإثنين، حيث كانت «ناس» تسير رحلات إلى كل من دمشق وحلب.وأرجع الحمدان السبب إلى القلق من الوضع الأمني على طائرات الشركة وموظفيها وقبل ذلك ركابها، مبينا أن قرار «ناس» يأتي بعدما أوقفت الخطوط السعودية رحلاتها إلى سوريا اعتبارا من يوم الجمعة الماضي.وقال الحمدان في تصريح صحفي، عقب احتفال أقامته الشركة البارحة بمناسبة تخريج ثلاثين طيارا سعوديا وعدد من المرحلين الجويين، إن عام 2011 كان «كارثيا بكل المقاييس على الشركة»، مضيفا « أننا انسحبنا من اليمن وتأثرنا كثيرا بما حدث في مصر ولبنان، ولذلك حاولنا أن نفتح أسواقا جديدة بشكل سريع لتغطية خسائرنا في أسواق دول الربيع العربي، فأسرعنا إلى افتتاح خطوط إلى تركيا التي لم تكن مجدولة لدينا وإلى باكستان»، وعاد الحمدان للاستدراك «لكننا نظل نرغب أن نخدم البلد أكثر مما نخدم وجهات خارجية». وقال إن «ناس» خرجت من سوق الهند لأنه لم يكن مجديا و تم توجيه الرحلات إلى داخل المملكة ورحلات إلى بعض الدول المجاورة، مشيرا إلى أن «ناس» تجري دوما تقييما لشبكتها وتعيد صياغتها وفق الجدوى الاقتصادية. وقال إن الصعوبات والعقبات التي واجهتها «ناس» منذ اليوم الأول لانطلاقتها مازالت قائمة ولم تتغير، لكنه استدرك أن «طيران ناس» وفقت بمستثمرين يؤمنون بهذه الصناعة ويدعمونها، داعيا إلى تدارك تلك الإشكاليات. وأضاف الحمدان: «أنا على علم أن هنالك حلولا مطروحة لكثير من الصعوبات والعقبات التي تواجه هذا القطاع، لكننا بطيؤون في اتخاذ القرارات، لكن بشكل عام معظم الإشكاليات التي نعاني منها مازالت قائمة».وردا على سؤال ل (الشرق) لماذا لا تتوسع «ناس» في خدمة كل المحطات الداخلية، أوضح سليمان الحمدان أن المحطات الداخلية لا تواجه طلبا كاف يستوعب الطاقة الاستيعابية لطائرات الشركة، مضيفا إلى أن هنالك سبب آخر وهو أسعار الوقود، مشيرا إلى أن أسعار الوقود في السعودية أعلى منها في الدول المجاورة، وأسعار الوقود في المطارات الداخلية في السعودية أغلى بمراحل.وتابع «المسألة تتعلق بالجدوى، فمثلا كنا نشغل إلى مطار القيصومة وسعر جالون الوقود في القيصومة 5.7 دولار»، مفيدا أن تكلفة الوقود من إجمالي تكلفة الرحلة يصل إلى 40%.وفيما يتصل بالمنافسة أوضح الحمدان أن السوق المحلي يستوعب أكثر من ناقل، ورئيس الهيئة العامة للطيران المحلي كان قد صرح أن هنالك مليوني مسافر في المملكة لا يجدون مقاعد لهم ولذلك السوق بحاجة لأكثر من ناقل، ونحن نركز على أن يتم تلافي بعض الإشكاليات القائمة لأن حجم بلدنا يعادل ثلاثة أرباع قارة أوربا، ولدينا سوق ومعظم الشركات التي ستأتي، ستأتي لأن هذه السوق فيها ربح». وأضاف أن الشركات المنافسة جيدة للسوق وجيدة لتحسين الخدمة، والمنافسة تجعل كافة الشركات تعمل بشكل أفضل وتحسن الخدمة، وفي النهاية المستفيد هو المسافر.وردا على سؤال هل فتحت هيئة الطيران المدني المجال فيما يتعلق بأسعار التذاكر، أوضح الحمدان أن الهيئة لم تفتح المجال بعد، لكنه قال «حسب علمي إنه سيصدر قريبا قرار بفتح مجال تسعير تذاكر الطيران، مشيرا إلى أن ناس تقدم تخفيضات لذوي الإعاقة، أما الطلبة فلا تستطيع ذلك».وفيما يتصل بنسبة الطيارين السعوديين في طيران ناس، أوضح الحمدان أن نسبتهم تصل إلى 56%، مبينا أن معظم الخريجين كانوا موظفين في الشركة وبعضهم كانوا مضيفين ومنهم من كانوا موظفين ومنحوا الفرصة فتقدموا وتجاوزوا مراحل التقييم إلى أن تخرجوا اليوم طيارين ومرحلين جويين.