قتل 30 عنصرا من الشرطة العراقية خلال أسبوع من المعارك مع تنظيم «داعش» في مدينة الرمادي ومحيطها في محافظة الأنبار، التي يسيطر التنظيم على أجزاء واسعة منها، بحسب ما أفاد مسؤول أمني أمس. وقال قائد شرطة الأنبار اللواء الركن كاظم محمد الفهداوي «قتل 30 شرطيا وأصيب 100 آخرون، خلال المواجهات التي وقعت بين قواتنا وتنظيم «داعش» خلال الفترة من 18 إلى 25 إبريل». ويسيطر التنظيم المتطرف على أجزاء من الرمادي، مركز محافظة الأنبار، منذ مطلع العام 2014، قبل أشهر من هجومه الكاسح في العراق في يونيو، الذي أتاح له السيطرة على مناطق واسعة من البلاد. وكثف التنظيم خلال الأسبوعين الماضيين هجماته في الرمادي، إضافة إلى شن هجمات أخرى في المحافظة الحدودية مع الأردن وسوريا والسعودية. وكانت من أبرز هذه الهجمات، ثلاثة تفجيرات انتحارية عند معبر طريبيل الحدودي مع الأردن السبت، أدت بحسب وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، إلى مقتل سبعة أشخاص. كما أعلن العبيدي في مؤتمر صحافي الأحد، مقتل 13عسكريا بينهم ضابطان كبيران، في هجوم للتنظيم على سد صغير يعرف باسم «ناظم التقسيم» شرق الرمادي. وأثار هذا الهجوم ضجة واسعة في العراق، إذ تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن وقوع «مجزرة» بحق الجنود، متحدثين عن مقتل قرابة 140 في منطقة «ناظم الثرثار»، مطالبين بمحاسبة وزير الدفاع. إلا أن العبيدي نفى هذه التقارير الأحد، مؤكدا أن الحصيلة هي 13 عسكريا فقط، ومشيرا إلى أن الهجوم وقع عند «ناظم التقسيم» الواقع على مسافة نحو 30 كلم إلى الجنوب من «ناظم الثرثار». وشدد على أن هذا الأخير لم يتعرض لأي هجوم من تنظيم «داعش». وتخوض قوات الجيش والشرطة الاتحادية ومقاتلون من أبناء العشائر السنية، مواجهات في مناطق متفرقة في الأنبار، كبرى محافظات البلاد.