قتل 4 عناصر من قوات الأمن العراقية على الأقل أمس في 3 هجمات نفذها انتحاريون عند معبر طريبيل الحدودي بين العراقوالأردن في محافظة الأنبار، بحسب ما أفاد مسؤولون. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم الذي شنه انتحاريون من بلجيكا وفرنسا والسنغال على المعبر. وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت إن 3 انتحاريين يقودون عربات مفخخة، هاجموا 3 نقاط تفتيش متتالية عند المعبر. وأشار كرحوت إلى أن الهجمات أدت إلى مقتل ضابط برتبة نقيب في الشرطة، و3 جنود على الأقل، وإصابة 8 من عناصر الأمن. وأكد معاون مدير المعبر خالد علوان وضابط برتبة عقيد في الجيش حصول الهجمات الثلاث. واتهم الضابط الذي رفض كشف اسمه، تنظيم «داعش» الذي يسيطر على مساحات واسعة من الأنبار، بالوقوف خلف الهجمات. ومعبر طريبيل هو المنفذ البري الوحيد الذي يربط العراقبالأردن. من جهة أخرى قال مسؤول إن الأردن عزز الإجراءات الأمنية عند معبر حدودي مع العراق أمس بعد 3 تفجيرات بسيارات ملغومة على الجانب العراقي. وأضاف أن 10 عراقيين على الأقل نقلوا إلى الأردن للعلاج. وقال المسؤول إن الأردن اتخذ إجراءات احتياطية وعزز الأمن. وفي سياق متصل قتل ضابطان عراقيان كبيران أحدهما قائد فرقة و10 جنود آخرين خلال معارك مع تنظيم «داعش» في محافظة الأنبار غرب البلاد الجمعة، بحسب ما أفاد مصدر عراقي مسؤول أمس. وقال قائد عمليات الأنبار بالوكالة اللواء محمد خلف الدليمي إن «قائد الفرقة الأولى العميد الركن حسن عباس وأمر اللواء الأول بالفرقة الأولى العقيد الركن هلال مطر و10 جنود قتلوا جميهم وأصيب 10 جنود آخرين في مواجهات مع تنظيم «داعش» الجمعة. وأشار الدليمي إلى أن «التنظيم سيطر على أجزاء من منطقة ناظم الثرثار» الواقعة إلى الشرق من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، وتمركز عناصره وقناصة على تلال مرتفعة في المنطقة. وأوضح أن القوات العراقية بدأت أمس عملية عسكرية «يشارك فيها طيران التحالف الدولي (بقيادة واشنطن) والطيران العراقي» لاستعادة السيطرة. والناظم سد صغير على نهر الفرات يتحكم بمستوى المياه. ويسيطر التنظيم على مساحات واسعة من الأنبار، كبرى محافظاتالعراق التي تتشارك حدودا مع سورياوالأردن والسعودية. وسيطر التنظيم ومقاتلون مناهضون للحكومة، على مدينة الفلوجة وأحياء من الرمادي منذ مطلع 2014، قبل الهجوم الواسع الذي شنه الجهاديون في يونيو، وأتاح لهم السيطرة على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه. ووسع التنظيم سيطرته في الأنبار خلال الأشهر الماضية، رغم الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن.