كيف يكون هذا العالم أكثر إنسانية وما زال هناك «بعضهم» الذين ينظرون ل«الأنثى» بأنها كائن لا يستحق الحياة. هي نظرة تخص أولئك الذين يشعرون بنقص رجولتهم أمام أمثالهم فبحثوا عن أنثى يمارسون عليها العزل الكامل للحياة ليثبتوا ما يريدون إثباته. أكتب حروفي لكل أنثى جمعت شتاتها وغربلت حياتها من كل «ذكر» يدعي الرجولة. لا تتوقفي طويلاً أمام من يلقي عليك كل السلبيات.. ومن ينتقد أنفاسك. لا تقفي طويلاً أمام الألم.. ولا تخجلي من أنوثتك فالأنثى «أم» وضع الله الجنة تحت أقدامها لكنهم تجاهلوا مكانتك فعليك أن تذكري كل أولئك الغافلين. اطردي ذلك الخوف الذي زرع في شخصيتك، فالخوف لا يصنع لعالمك القوة، لا تقبري ذاتك في عالمهم طاعة لظنونهم ولعقلياتهم.. حددي نقطة انطلاقك للحياة برفضك لواقعهم. ولا تقفي لمشاهدة من يعيشون الحياة دون أن تشاركيهم تلك التفاصيل. رتبي حياتك بعد عبثهم بها.. اطرحي كل الأسئلة التي قد تجدي ذاتك في أجوبتها وإن كانت تلك الإجابات دون حروف. ارسمي تفاصيل حياتك بيدك لكي تستحقي أن تعيشي كل لحظاتها. وتذكري أن لكل إنسان زاوية يرى بها الحياة فلا تعطلي حواسك وتتبعي كل ما تأمرين به. تمردي إن كان بحثك عن الحياة تمرداً..!! تمردي على كل من ينظر إليك بأنك ناقصة.!! تمردي على مجتمع يلقي عليك اللوم منزهين «ذكورهم».!! تمردي على كل «ذكر» تجرد من الرجولة..!! وتذكري دائماً أنوثتك تعني أنك نصف هذا المجتمع.