وجهت الإدارة العامة للتربية والتعليم في الأحساء الجهات المعنية بفتح التحقيق في شكوى والد الطالب عبدالعزيز راشد المانع، الذي يدرس في الصف الخامس الابتدائي في مدرسة الملك فيصل بالهفوف. وأكد فيها أن ابنه تعرض للإهانة أكثر من مرة على يد معلمي المدرسة، مشيراً إلى أن هذه الإهانات تترك أثراً في نفسية الطفل. ويوضح الأب: «لم ألجأ للشكوى إلا بعد أن تعرض ابني لأكثر من موقف مهين داخل المدرسة». وقال: «الموقف الأول كان قبل شهرين، عندما طلب أحد المعلمين منه الحضور لغرفة المعلمين للعمل على جهاز الحاسب الآلي، وبالفعل ذهب ابني للغرفة، ولكن معلما آخر قام بطرده منها وركله دون الاستفسار عن سبب قدومه، ووقع موقف آخر قبل شهر ونصف الشهر، حيث قام وكيل المدرسة بصفع ابني على وجهه وضربه في رقبته، عندما كان يحثهم على سرعة التوجه للفصول».ويتابع الأب «تحليت بالصبر على ما حدث، ولكن ما قام به معلم مادة الرياضيات من إهانة استفزني كثيراً، حيث عاقب ابني بطريقة مهينة داخل الصف، وقطع له قميصه الذي يرتديه أثناء سحبه بعنف وطرحه على الأرض، وبعدها قمت بزيارة المدرسة والتحدث إلى مديرها الذي وعدني خيراً، ولكنني فوجئت بأن معلم الرياضيات ما زال يعامل الطفل بنفس الأسلوب المهين، ويستهزئ به ويتعمد السخرية منه، ومعايرته بأسنانه المتداخلة أمام بقية الطلاب». ويؤكد والد الطفل بأنه لا يمانع من معاقبة ابنه بشكل تربوي في حال وقع منه خطأ. وقال: «أرفض العقاب المهين الذي يترك أثراً في نفس الطالب، لذا طلبت من إدارة التعليم في الأحساء التدخل لمنع مثل هذه التصرفات غير التربوية».