نجاح الجهود الدبلوماسية السعودية الحثيثة ومعها الدبلوماسية الخليجية والعربية، يحول عاصفة الحزم إلى إعصار عاتٍ من الدرجة السابعة. فالقرار الأممي رقم 2116 الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي بإجماع الجميع وامتناع خجول مخز لممثل القياصرة الذي ارتطم كبرياؤه على ضفاف الخليج، وتبدد في صحراء النفود وعلى مرأى ومسمع من الملالي والصفويين، نعم إنه قرار انطلاقة لإعصار ما بعد العاصفة، لن يبقي ولن يذر (لباذان) صعدة و(مخلوع) اليمن، وعليهم دمدم في أيام نحس مستمرة وعما قريب لن ترى لهم من باقية. نعم تحتدم العاصفة على رؤوس الظلم والفجار وتتحول إلى إعصار عات يقتلع النبتة الشيطانية الفارسية ومعها لبلاب الخراب، الذي أطنب جذوره في أرض يمن الإيمان وجنوب أهل الفضل والإحسان، لبلاب المكر والبغي الذي تحول إلى سرطان قاتل، سطا على دماء اليمنيين بعدما استفحل بفعل ما فعل مخلوع اليمن وأعوانه من عصابات ومافيا الإجرام، التي انتهكت كل محرم وحولت أحلام اليمنيين إلى كوابيس شيطانية، وباسم الوحدة المباركة أفتى الأدعياء من أحفاد خوز وباسم الإسلام على شعب الجنوب بالإبادة، وعلى تلك الفتوى القائمة إلى اليوم يشاهد العالم أجمع ما ترتكبه عصاباتهم الفارسية والجهوية من فظائع بحق شعب الجنوب العربي الأبي الصابر الصامد المجاهد. واليوم يشهد العالم الصمود الأسطوري لشباب عدن وكل الجنوب، الذي سخر لهم الله سبحانه وتعالى بحوله وقوته وعزته من هو به عليم، ليدفع عنهم ظلم المجرمين وبقوة حازمة حاسمة ترينا ذلك الذي كنا نظنه أخا حميما، وعلينا تحول إلى عدو شيطاني متجبر، إنها (عاصفة الحزم) ترينا به ما لم يكن لا بحسباننا ولا بحسابات ذلك المغرور الذي تجاوز غروره الشيطان الرجيم. إنها عزيمة الملك الحازم سلمان بن عبد العزيز، الذي حزم الأمر ومضى لنصرة الحق المبين، ليدفع عنا ظلم أعتى من تجبر وتبختر وتكبر وارتكب فينا كل جرم. ولصدق ما مضى به سيف الحق عندما أطلق (عاصفة الحزم) في ذهول أخرس كل أولئك المتربصين بالأمة، وهز أركان إيوانهم وزلزل أوكار أتباعهم الأدعياء، وبعون الله وحكمة حكماء قيادة دولة الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية حفظها الله. حولت القيادة الحكيمة العاصفة إلى إعصار، لكنه إعصار مرسل على معاقل أهل البغي والعدوان، ليقتلعهم من جذور كيدهم على أرض الجنوب ومن أرض اليمن إلى مزبلة التاريخ، ويجعلهم عبرة خالدة لكل من ظن ممن طغى وتجبر، أنه في حصن منيع وهو اليوم في أسفل سافلين هو وكل الأفاقين السفلة الذين شاركوه المكر والظلم والخدع والفجور والإجرام والفسوق والعصيان، وسوف يصبحون عما قريب عبرة للتاريخ وأحاديث كان يا ما كان. شكرا للملك (الحازم) سلمان بن عبد العزيز وشكرا لعاصفة الحزم وقيادتها وكل قواتها المشاركة في استئصال أعتى من ظنوا أنهم في حصون منيعة، ويمكرون ويمكرالله والله خير الماكرين.