الملحقية الثقافية في الولاياتالمتحدةالأمريكية تبدأ عملية تصفية حساب مع منتقديها من خلال إحدى خلاياها في الرياض، متمثلة في إدارة شؤون معادلة الشهادات، فقط لأنهم يرغبون في التلميع، ويعشقون الترقيع والتطبيل. ورسالتي لهم: لن تنفع شيخوخة أدائهم، وتعقيداتهم أمام ديوان المظالم.. بالعربي الفصيح «لا تطولونها» فتنقلب المعادلة. إذا كان الشعب كله يكتب، ويتسابق للكتابة وبأي مستوى، فمَنْ سيقرأ إذن. عندما تغرِّد فهذا لا يعني أنك كاتب، وأن تغريداتك تستحق كتاباً، ومنصة توقيع. بعض الكُتَّاب، والكاتبات «ما شاء الله» لديهم نفس عميق في كتابة المقال، فتشعر بالملل لطول المقال. المجتمع لم يعد في حاجة إلى تعقيد الكلمات، وفلسفة المصطلحات بلغة متجمدة، أو لغة بحثية وعلمية عميقة، فكثير من الأشخاص يبحث عن مقالات بكلمات، ولغة سهلة بسيطة، يتفاعل معها العقل قبل القلب.. ونصيحتي «لا تطولونها» يا جماعة ليقرأ الناس لكم. كثيرٌ من الجلسات، والتجمعات النسائية تهدر معظم وقتها في التصوير للمشروبات والمأكولات من أجل الاستعراض عبر وسائل الخلل الاجتماعي، في زيارتي لأبها أعجبتني إحدى كبيرات السن وهي تقول لسيدة انشغلت بالتصوير «أخذوا عقلش يا مرة وربي ما عرفتوا بالتصوير ذيه لا فن ولا حضارة». حتى كبار السن يعرفون أن للتصوير آداباً، وفناً، وذوقاً، وجمالاً، فالتصوير ليس لكل شيء وفي أي وقت.