حذَّرت عمادة الجالية اليمنية في المملكة اليمنيين المقيمين فيها من التعاطي مع أي منشورات تُتداول على وسائل التواصل الاجتماعي ويحاول مروِّجوها الإساءة إلى العلاقات السعودية- اليمنية عبر إلصاق شائعات بعملية «عاصفة الحزم». ودعا عميد الجاليات اليمنية في المملكة ورئيس الجالية في منطقة عسير، الشيخ ناصر العزيزي، اليمنيين إلى تجاهل هذه المنشورات تماماً، وقال «لاحظنا أنها تعتمد على أخبار مختلَقة وتحاول خلخلة الروابط الوثيقة بين اليمنيين وإخوانهم السعوديين»، مستدلّاً على عدم صحتها بالإشارة إلى «معلومات قادمة من اليمن تؤكد عدم استهداف المدنيين والتركيز حصراً على الميليشيات الحوثية وحلفائها للحيلولة دون استمرارها في ممارسة العنف بحق أبناء الشعب». ولم تسجِّل عمادة الجاليات اليمنية في المملكة أي توترات بين مقيمين يمنيين وسعوديين منذ بدء عملية «عاصفة الحزم» في ال 26 من مارس الجاري. وقال العزيزي إنه لم يتلقَّ «أي شكوى أو إشكالية، فالأوضاع على سابق عهدها». واعتبر أن اليمني يُعامَل في السعودية كأخ شقيق، ولاحظ أن الجالية تشعر بالارتياح بعد بدء هذه العملية العسكرية وترى فيها بدايةً للإصلاح في بلدهم، متهِماً الحوثيين ب «الخيانة العظمى للوطن لأنهم تعاونوا مع إيران على قلب نظام حكمه وأضروا بأمنه ومصالح أبنائه». وثمَّن العزيزي دعوة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى الحفاظ على الشرعية في اليمن، مؤكداً «كلنا رهن إشارة الحكومة السعودية وسنكون بمنزلة دروع بشرية لحماية هذا البلد في أي وقت». في السياق ذاته؛ حمَّل رئيس الجالية اليمنية في الرياض، طه الحميري، الآلة الإعلامية للحوثيين المسؤولية عن بث أي شائعات تستهدف إثارة الذعر بين اليمنيين المقيمين في المملكة، ونبَّه إلى «خطورة تناقل هذه الأخبار المختلقة، إذ تستهدف البلبلة وشق الصف». واعتبر الحميري الجماعة المتمردة مسؤولةً عن «دمار اليمن ونشر الفوضى فيه»، مذكِّراً بأنها تنكرت لمخرجات الحوار الوطني وتلاعبت في تنفيذ الاتفاقات السياسية وأساءت لدول الجوار. وأشار الحميري، المقيم في المملكة منذ 47 سنة، إلى «الارتباط الوثيق بين اليمنيين والسعودية، حتى أن أبناء المقيمين يعرفون جدةوالرياض أكثر من معرفتهم بصنعاء»، مشدداً على «عدم شعورنا بأي اغتراب هنا، لأن هذا البلد استوعبنا وعاملنا على قدم المساواة مع الجميع».