شن ثوار الجنوب السوري هجوما كبيرا على قوات الأسد المتمركزة على معبر نصيب الحدودي أمس وقال الناطق الإعلامي باسم الجبهة الجنوبية محمد الحوراني من الجبهة ل «الشرق» إن اشتباكات عنيفة تدور قرب المعبر بين قوات الثوار وقوات الأسد وأن الثوار فرضوا طوقا على المنطقة، وأشار الحوراني إلى عملية عسكرية واسعة ضمت تحالفا كبيرا من معظم القوى العسكرية الكبيرة جنوبسوريا للسيطرة على الشريط الحدودي مع الأردن وطرد قوات الأسد من هذه المناطق بشكل نهائي وأشار الحوراني إلى أن العملية أطلق عليها اسم «يا لثارات المعتقلين» ضمت جيش اليرموك وفرقة أسود السنة ولواء التوحيد ولواء فلوجة حوران، وأكد الحوراني أن طائرات الأسد قصفت بشكل مكثف مناطق الاشتباكات وبلدة نصيب القريبة من المعبر والتي يسيطر عليها الثوار. وقال الحوراني إن هدف الثوار هو تحرير معبر نصيب وجميع نقاط الشريط الحدودي مع الأردن، وأكد أنه خلال الساعات القادمة سيتم تحرير المعبر وأن قوات الأسد ستنهار أمام ضربات الثوار. وأشار إلى أن السلطات الأردنية أغلقت المعبر من بعد بدء الاشتباكات صباح أمس. وفي جنوبدمشق شن عناصر «داعش» أمس هجوما مباغتا على نقاط الثوار في مخيم اليرموك من جهة حي الحجر الأسود جنوبدمشق، بحب ما نقلت شبكة شام الإخبارية، وأكدت الشبكة أن عناصر التنظيم سيطروا على عدد من النقاط داخل المخيم فيما تتواصل معارك الكر والفر بين الطرفين، وأضافت الشبكة أن مقاتلي جبهة النصرة يقاتلون إلى جانب داعش. وأكدت الشكبة أن قوات الأسد قصفت بالمدفعية وبشكل عنيف من مواقعها في منطقة «القاعة» و «شارع ال 30» المخيم، فيما تنظيم داعش يقصف المخيم بقذائف الهاون، وأشارت الشبكة أن إحدى هذه القذائف أصابت مستشفى فلسطين مما أدى لوقوع إصابات في صفوف الكادر الطبي للمستشفى، وحدوث ضرر أصاب أجزاء من مدخل وقسم إسعاف المستشفى، واستشهد الناشط «جمال خليفة» أثناء تغطيته الإعلامية بعد إصابته بشظايا قذيفة هاون . وتأتي هذه الاشتباكات في ظل ظروف صعبة يعيشها سكان المخيم خصوصا مع استمرار انقطاع المياه لأكثر من 200 يوم على التوالي، واضطرار المدنيين لجلب المياه «غير الصالحة للشرب» من الآبار في بلدات الريف الجنوبي، وتجدر الإشارة إلى أن حي الحجر الأسود يعد مركزا رئيسا لتنظيم الدولة منذ قرابة العام وشهدت المنطقة عدة اشتباكات بينه وبين كتائب أخرى.