يواصل الجيش الحر تقدمه في ريف درعا جنوبسوريا وسيطر أمس على قرية نصيب الحدودية قاطعاً الطريق الدولي عن المعبر الحدودي الثاني مع الأردن (معبر نصيب). وذكر ناشطون أن اشتباكات عنيفة دارت أمس في محيط جمرك نصيب الحدودي، وذلك ضمن معركة أهل العزم التي بدأها الثوار منذ عدة أيام لتحرير عدد من الحواجز وأماكن تمركز قوات الأسد وميليشياته في المنطقة. واندلعت اشتباكات بين الطرفين على طول الأوتستراد الدولي الممتد من جسر الطيبة في بلدة أم المياذن بريف درعا حتى بوابة المعبر، ما أسفر عن تدمير آلية عسكرية، ومقتل عديد من عناصر قوات الأسد وأظهر المكتب الإعلامي لبلدة أم المياذن صوراً لقتلى قوات النظام. وواصلت كتائب الثوار هجومها على معبر نصيب الحدودي والحواجز القريبة منه، حيث قصفت أمس بوابة جمرك المعبر وحاجز الاستراحة بقذائف الهاون والمدفعية والدبابات، محققة إصابات مباشرة بحسب ما أكدت مصادر الجيش الحر. فيما قصف الطيران الحربي بالصواريخ والبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية المدن والقرى القريبة من المعبر، ما أدى إلى استشهاد ثمانية مدنيين بينهم اطفال، وإصابة 15 مدنياً بجروح في بلدة نصيب بحسب ما ذكر المكتب الإعلامي لبلدة أم المياذن، ووزع المكتب صوراً للقنابل العنقودية محذراً السكان من الاقتراب منها. وترمي معركة أهل العزم بحسب بيان للجيش الحر إلى تحرير النقطة الأخيرة للنظام على أوتستراد دمشقعمان الدولي، وحاجز أم المياذن – الطيبة من حيث الأهمية يفصل بين الريف الشرقي والغربي في المنطقة الشرقية وهو آخر حصن من حصون النظام في هذه المنطقة. وكان الثوار قد سيطروا مساء الإثنين على فندق النخيل وحواجز أم المياذن والمعصرة والكازيات الواقعة على طريق معبر نصيب الحدودي مع الأردن، وذلك بعد اشتباكات مع قوات الأسد أسفرت عن مقتل حوالي 15 جندياً. وذكرت شبكة شام الإخبارية أن اشتباكات عنيفة جرت أمس بين الثوار وقوات الأسد داخل مدينة الشيخ مسكين وفي محيط طريق (نوى – الشيخ مسكين)، كما شنت الطائرات الحربية عدة غارت على (بلدة جلين – بلدة المزيرعة – بلدة الطيبة – بلدة الجيزة – بلدة اليادودة) بريف درعا، فيما تعرضت بلدة صيدا لقصف مدفعي عنيف.