أعرب مدرب فريق الترجي لكرة اليد السابق، التونسي الحبيب منصر، عن استيائه الشديد من الطريقة التي تمت بها إقالته من منصبه واصفا إياها بغير الاحترافية، من إدارة ناد تترأسها شخصية تملك خبرة كبيرة في كرة اليد، وسبق لها اللعب والإشراف على المنتخبات السعودية. وقال الحبيب منصر في حواره مع «الشرق»: «إدارة الترجي لم تعاملني بطريقة احترافية، وتم إبلاغي بقرار الإقالة عبر الهاتف، وكان من المفترض أن تجتمع معي لتوضيح أسباب القرار، وحتى الآن لا أعرف سبب إقالتي، ومع الأسف لم يتحدث معي أحد حول سبب إعفائي من منصبي». واستغرب الحبيب منصر ما أثير حوله بخوض التسويق لنفسه، وعرض خدماته على عدد من الأندية المغربية خلال مشاركة الترجي في البطولة العربية، مؤكدا أنه يحترم عقده مع ناديه، وكان تركيزه على تحقيق نتائج جيدة للفريق في مشاركته الخارجية الأولى، رافضا في الوقت نفسه الحديث عن وجهته المقبلة، مبينا أنه سيعود إلى بلاده من أجل الراحة وبعدها سيكون لكل حادثة حديث. - المشاركة كانت جيدة من جميع النواحي، ولم تواجهنا أي مشكلة طوال أيام المعسكر والبطولة، وسعادتي كانت كبيرة بهذه التجربة، التي كانت فرصة لعدد كبير من اللاعبين الصغار للاحتكاك مع فرق عربية كبيرة، والترجي أصبح الآن معروفا على المستوى الإقليمي، ولم نحضر إلى المغرب من أجل السياحة، بل جئنا من أجل العمل وتشريف كرة اليد السعودية، واجتهدنا وعملنا كل ما بوسعنا في البطولة، ولكننا لم نوفق في التأهل إلى المربع الذهبي، وأعتقد أنه لو كانت فترة المعسكر أطول وانضم الثلاثي مناف آل سعيد وحسين أخوان ومصطفى السيد مبكرا إلى الفريق، لكانت نتائجنا أفضل. - بكل أمانة لم أكن أتوقع هذه الإقالة خلال البطولة، والإقالة هي الأولى التي أتعرض لها في تاريخي التدريبي، وأنا مقتنع بما قدمته للفريق، ورئيس النادي إحسان الجشي يعرف مصلحة الفريق، وربما كان ينظر للأمر من جانب معنوي ونفسي، وبصراحة أزعجتني الإقالة كثيرا وأثرت على نفسيتي، لأنني لم أبخل على الفريق بشيء منذ لحظة استلامي مهمة تدريبية. - علاقتي لم تكن سيئة مع أحد حتى اتهمه بالتسبب في إقالتي من تدريب الفريق، وكما قلت لك سابقا، ربما توصل رئيس النادي إلى أن إعفائي من منصبي في صالح الفريق، وعموما كلنا يعرف كيف أتعامل مع اللاعبين، ولهذا أنا مستغرب من قرار الإقالة. - بصراحة إدارة الترجي لم تعاملني بطريقة احترافية، فقد تم إبلاغي بقرار الإقالة عبر الهاتف عن طريق الإداري محمد أخوان. وكنت حينها مع مساعدي فرج نشاهد مباراة رجاء أغادير والشباب الكويتي لتحليلها لأننا سنواجه أحدهما، وكان يفترض أن تجتمع الإدارة معي ويتم إبلاغي بالقرار مباشرة، وتوضيح أسباب القرار حتى أوضح موقفي، وحتى أعرف سبب إقالتي، ومنذ أن تم إبلاغي بالقرار لم أجتمع مع أحد ولم أقدم أي تقييم للعمل أو تقارير لأجل مصلحة الفريق، وهذا مع الأسف لم يحدث. - لا لم يتغير شيء، وظلت خطة اللعب كما هي، لأن المدرب فرج كان مساعدي وكنا نعمل معا ونتشاور كثيرا. فاللاعبون الشباب الذين أشركهم فرج في أول لقاء بعد إقالتي، سبق وأن أشركناهم عندما كنت مدربا للفريق، وربما أعطى الفريق روحا، ولكن لم يطرأ أي جديد على مستوى الخطة الهجومية والدفاعية، وأعتقد أن حصول الفريق على المركز الخامس في أول مشاركة خارجية نتيجة جيدة ومشرفة. - أحب العمل الجماعي ولدي مساعد نعمل مع بعض ونشترك في تحليل المباريات وفي التشكيلة، وأشركه معي في كل شيء، وبالنسبة لرئيس النادي إحسان الجشي فهو لا يتدخل بشكل مباشر، ولكنني أسمع منه بعض الآراء والتوجيهات التي تخدم مصلحة الفريق، كونه لاعب كرة يد سابقاً وملما كثيرا باللعبة وله خبرته في الإشراف على المنتخبات السعودية، ولو كان هناك رئيس غيره ولم يكن لاعبا لما سمحت له بهذا الأمر. - أبداً..هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، وأنا أحترم عقدي مع الترجي، وأتمنى أن يواجهني من يقول مثل هذا الكلام، وما وجدته في الترجي لا أعتقد أنني سأجده في أي فريق آخر، فلقد كنت أستلم رواتبي أولا بأول، وهذا الأمر لا نجده في أندية كبيرة، وهو مشكلة تعاني منها أغلب الأندية السعودية، وكنت مرتاحا في النادي، وعلى الرغم من أن معظم عناصر الفريق كانت جديدة، إلا أنني قبلت التحدي وقبلت بتدريبه. -الترجي فاز في 4 مباريات، وحسابيا إذا فاز في مباراة أو مباراتين فإنه يكون في منطقة الأمان، والفريق يملك عناصر شابة ظهرت بمستوى متميز في البطولة الخليجية، وأعتقد أنها ستشكل إضافة كبيرة للفريق في مبارياته المقبلة. - أنا الآن في حاجة إلى الراحة فلقد تعبت خلال الفترة الماضية، وسأعود إلى تونس، وبعدها سأرى ما لدي من عروض.