اشتكى رئيس الاتحاد العربي لكرة اليد تركي الخليوي من عزوف الرعاة عن بطولات الاتحاد، مؤكداً أن البطولات العربية تعاني كثيراً من مشكلات الرعاية والتسويق رغم الجهود الكبيرة التي يبذلها الاتحاد من أجل تطوير بطولاته. وقال الخليوي في حواره مع «الشرق»: «بذلنا كل ما في وسعنا لاستقطاب الرعاة لبطولاتنا، ولم يبقَ أحد لم نطرق بابه في البحث عن رعاة، ولكن ليس في اليد حيلة»، مشيراً إلى أن الاتحاد سعى للتغلب على مشكلة النقل التلفزيوني لبطولاته ببيع الحقوق إلى النادي المستضيف، معترفاً في الوقت نفسه بأن الاتحاد العربي لن يتمكن من فعل شيء ما لم يكن هناك إقبال ورعاية لكرة اليد. وأشاد الخليوي بمستوى الفرق المشاركة في بطولة الأندية العربية المقامة حالياً في المغرب، وخصَّ بالإشادة فريق الترجي السعودي الذي يشارك للمرة الأولى في البطولة وبعناصر معظمها شابة، متوقعاً أن يكون الترجي ضمن الأربعة الكبار في كرة اليد السعودية في ظل الجهود الكبيرة التي يبذلها رئيس النادي إحسان الجشي. وتطرق الخليوي إلى عديد من الملفات المتعلقة ببطولات الاتحاد العربي لكرة اليد، كما تحدث عن طموحاتهم المستقبلية، وغيرها من المواضيع.. فإليكم التفاصيل. - تسويق البطولات العربية لكرة اليد ضعيف جداً، لذلك قررنا أن نبيع النقل التلفزيوني للنادي المستضيف للبطولة، وهو المتصرف في نقلها من عدمه، وما فعلناه ليس جديداً، فحتى الاتحاد الآسيوي يبيع البطولات، ولا يعلم شيئاً عن نقلها من عدمه، وكنا نتمنى أن يكون هناك نقل تلفزيوني وهو أمر مهم جداً للبطولات العربية، ولكن ليس في اليد حيلة، وتبقى البطولات العربية ليست مثل البطولات الدولية والقارية فلا تستطيع أن تجد لها الرعاة، وهي مشكلة نعاني منها حتى على المستوى المحلي كما تعلمون، حيث نعاني الأمرَّيْن، ولم يبقَ أحد لم نطرق بابه في البحث عن الرعاة، وحتى التلفزيون السعودي مجبر على نقل مباريات الدوري، ولهذا السبب نتمنى في المرات المقبلة أن نجد الرعاة والنقل التلفزيوني لبطولاتنا. - الانسحابات -ولله الحمد- قليلة في بطولة الكؤوس مقارنة ببطولة الأندية، وإذا كان سؤالك بسبب انسحاب الترجي من البطولة الحالية المقامة في المغرب، فإن الترجي كانت لديه مواجهة مهمة أمام الإفريقي التونسي قبل يومين من موعد البطولة، وخسر تلك المباراة، وحدثت مشكلات انتهت بإقالة المدرب، وتعرض الفريق إلى أزمة كبيرة، ولهذا فضَّلوا الانسحاب بدلاً من الحضور والمشاركة بشكل لا يتناسب مع حجم فريق مثل الترجي، وكذلك النجم الليبي كان يتأهب للمشاركة لكن الوضع الأمني لديهم لم يساعد، ومعروفٌ عن الأندية الليبية أنها تشارك بأكثر من نادٍ، وبسبب الأحداث التي تمرُّ بها ليبيا اقتصرت مشاركتهم على نادٍ واحد. - البطل يحصل على 15 ألف دولار، والثاني على 10 آلاف دولار، والثالث على 7 آلاف دولار، وتسلَّم الحوافز لهم في البطولة المقبلة، فإذا شارك الفريق فيها فسيتم حسمها من الرسوم وغيرها، ولكي لا نتكلم كلاماً تنظيرياً؛ ما لم يكن هناك إقبال ورعاية لكرة اليد فلن نستطيع أن نفعل شيئاً، التطلعات كثيرة والأفكار كثيرة جداً ولا يخفى ذلك على أحد، ولكننا في نفس الوقت لا نستطيع أن نتكلم عنها إذا لم يكن هناك راعٍ يدعمنا ويوصِّل أفكارنا، صحيحٌ أنه يمكننا أن نعمل ونعمل…، ولكن ليس من جيوبنا، وبصراحة الوضع المالي للاتحاد العربي جيد رغم أننا تسلمنا المهمة ولم يكن هناك شيءٌ، وإذا وضعنا أنظمة فهذا الرصيد سينتهي في بطولة أو بطولتين، وبعدها سنتورَّط، لذلك لا نستطيع أن نضع تنظيماً إلا إذا كان لدينا عائد أو كان هناك داعم، وعلى العموم الأنظمة موجودة وفي الأدراج. - هذا ليس صحيحاً، بل تنظر إليها على أنها لا تؤهِّل لبطولات أخرى، وبالتالي تشارك فيها حسب الحاجة، كأن تكون استعداداً لبطولات أخرى على سبيل المثال، بينما الوضع مختلف في البطولات القارية، فالاتحادات مجبرة على المشاركة وإلا ستتعرض لعقوبات، وعموماً البطولات العربية حتى في كرة القدم على كفِّ عفريت، ومن جهتنا نكافح من أجل استمرار بطولاتنا التي لم تتغير أوقاتها على الإطلاق، وهذا دليل على جهد كبير، بدليل أن أحد منسوبي الاتحاد العربي لكرة القدم زارنا في مقر اتحادنا وتساءل عن سر استمرار بطولات اليد، وعندما أخبرناه أننا نأخذ رسوماً من الأندية تعجب لأنهم في بطولات كرة القدم يعطون الأندية ومع ذلك لا يشاركون. - يوجد تطور في المستوى لأن الأندية تشارك بالصف الثاني، باستثناء بعض الدول مثل تونس ومصر والجزائر تشارك بالفريق الذي يلي المتصدر وهذا يدعم البطولة دعماً قوياً جداً وينهض بكرة اليد، فالمتصدر قوي وعندما يشارك من يليه يجدها فرصة للمنافسة، وأنتم تعرفون كيف شارك نادي الترجي السعودي، ومن الممكن أن يوفَّق ويحقق البطولة، وسيكون ذلك مكسباً كبيراً له. - صحيح ربما لم يكن معروفاً من قبل، ولكن يبدو لي أنه بدأ الموسم معروفاً بعد أن تسلم إحسان الجشي رئاسة النادي، حيث اهتم بالفئات السنية، والفريق كان متصدراً مع الخليج إلى آخر المطاف، وفي المباراة النهائية خسر أمام الخليج، وفريق درجة الشباب يتصدر الدوري، وفي اعتقادي أن فريق الترجي سيكون ضمن الأربعة أو الخمسة الكبار في كرة اليد السعودية إن استمرَّ إحسان الجشي في رئاسة النادي. - بكل تأكيد، سيستفيد منها نادي الترجي، فحبُّ الجشي لعبة كرة اليد أعاده إلى ناديه، وصحيح أنه لم يبخل على ناديه بالدعم طوال الفترة الماضية، إلا أنه بات الآن مسؤولاً عن النادي ولابد أن يقدِّم له شيئاً، وهو صاحب خبرة رياضية كبيرة. - بكل أمانة، يعني لنا شيئاً كثيراً، فمثلاً هناك من الأندية من أعاد اللعبة، فهذا احتفلنا به وكرَّمنا رئيسه، وما زلنا نسعى مع نادي الاتحاد لإعادة اللعبة، لعل وعسى، وحاولنا مع الهلال الذي رفض نهائياً، والنصر أعادها وصعد للأولى ومع الأسف الشديد هبط وألغى اللعبة لأسباب لا داعي لذكرها الآن، وفي نادي الاتحاد الآن هناك بوادر لإعادة اللعبة وتكلمت مع رئيس النادي قبل أيام ووعدنا خيراً وهناك تأسيس للُّعبة من إداريين وغيره وإن شاء الله تعاد اللعبة من الموسم المقبل. - حتى الآن لم يصلنا أي طلب رسمي لاستضافة البطولة العربية أبطال الكؤوس، بل نملك طلب استضافة لبطولة أبطال الدوري، وكان من النجم الساحلي التونسي، وهناك طلب آخر من النجمة البحريني وإن لم يتخذ طابع الرسمية بعد، وعموماً ننتظر طلباً آخر لكي نفاضل بينهما، وفي حال لم يتقدم نادٍ، فستُسنَد الاستضافة إلى النجم الساحلي.