اعتبر المحترف المصري في صفوف الفريق الأول لكرة اليد في نادي الترجي، مصطفى السيد أن مشاركة فريقه في بطولة الأمير فيصل بن فهد ال 12 العربية لكرة اليد إيجابية رغم عدم تحقيق نتائج مأمولة، مؤكدا أن الترجي استفاد كثيراً من هذه البطولة كونها المشاركة الخارجية الأولى له. وقال مصطفى السيد في حواره مع «الشرق»: «تمنيت الإسهام مع زملائي في تحقيق أفضل النتائج للترجي في مشاركته الخارجية الأولى، ولكن أعتقد أن الفريق حقق الأهم وهو الاحتكاك واكتساب الخبرة خصوصا للعناصر الشابة»، مؤكدا أنه لا خوف على الترجي في ظل الدعم الكبير الذي يجده من قبل إدارة النادي برئاسة إحسان الجشي. وتمنى مصطفى السيد الذي سبق له خوض تجربة احترافية مع الأهلي بالعودة مجددا إلى الدوري السعودي بعد نهاية فترة إعارته إلى الترجي، مبديا اعتزازه وفخره بعلاقته الجيدة مع معظم لاعبي الأندية السعودية، مؤكدا أن كرة اليد السعودية تحتاج إلى مزيد من الاهتمام حتى تستعيد مستواها المعهود. - الترجي من الأندية المعروفة على مستوى كرة اليد السعودية، وأعتز كثيرا بمشاركتي معه في البطولة العربية، وأعرف معظم لاعبي الفريق، وكنت أتمنى الإسهام مع زملائي في تحقيق نتائج أفضل خصوصا أن هذه البطولة كانت المشاركة الخارجية الأولى للفريق، ولكن أعتقد أن الفريق حقق الأهم وهو الاحتكاك الخارجي الذي سيعود بالفائدة على اللاعبين في الدوري المحلي، وبصراحة.. الفريق يحتاج إلى تدريب أكثر وتدعيمه بعناصر جديدة لتكتمل صفوفه في ظل الدعم والاهتمام الذي يجده من رئيس النادي إحسان الجشي الذي أكن له كل احترام على تعامله الراقي معي ومع الجميع. - مستوى الترجي في مباراته الأولى كان مقبولا، وفي المباراة الثانية حاولنا أمام هليوبوليس المصري ورغم الخسارة إلا أننا كافحنا ونجحنا في تقليص النتيجة، وهذا دليل على أنه فريق محترم يملك عزيمة وإصراراً، وتغير الوضع في المباراة الثالثة أمام باربار البحريني، وتعتبر هذه المباراة هي الأسوأ للفريق، وكنا نعرف نقاط قوة وضعف الفريق البحريني، ولكن لم نتمكن من فعل شيء بسبب قلة التركيز، وفي المباراة الرابعة قاتلنا أمام رجاء أغادير المغربي، وتوجنا جهودنا بالفوز بركلات الترجيح، وعموما لا خوف على الترجي في مشاركاته المستقبلية لأنه يمتلك عناصر شابة متميزة. - بصراحة.. المباريات كلها مسجلة، وبالإمكان الرجوع إليها، وكما أشرت عن الفريق البحريني بأننا نعرف قوتهم وضعفهم فإن نفس الأمر ينطبق على الفرق المنافسة التي بالتأكيد تعرف كثيراً عنا، ففي المباراة الأولى سجلت هدفين وبعدها وضعت تحت الرقابة، وكذلك أمام هليوبوليس والكوكب المراكشي، وعندما أخضع للرقابة بهذه الصورة ألجأ إلى تمرير الكرة لزملائي ولا أصوب على المرمى، وربما لهذا السبب يعتقد البعض أنني مختفٍ في المباريات. - أعتقد أنها تجربة ناجحة، وكنت سعيداً بها، والحمد لله حققت مع زملائي لاعبي الأهلي إنجازات أبرزها الحصول على لقب الدوري وبطولة النخبة.  وكيف ترى مستوى كرة اليد السعودية؟ – مستوى كرة اليد السعودية ثابت، ويجب ألا نحكم على المستوى من خلال مشاركة الأخضر في بطولة كاس العالم في قطر، فالمنتخب لم يكن مستعدا للبطولة، واللاعب السعودي متى ما وجد الاهتمام الكافي فإن أداءه يتطور، وينبغي زيادة التدريبات سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، وكرة اليد المصرية والتونسية والجزائرية لم تصبح الأفضل على المستوى العربي إلا بالاهتمام والتدريب المكثف، ولابد من الاحتكاك الخارجي القوي لكرة اليد السعودية حتى تتطور، وهذا ما تفعله بعض الأندية مثل الترجي في البطولة العربية، ومضر في البطولة الخليجية، والأهلي في الآسيوية. - اللعب في الدوري السعودي شرف كبير لي فأنا أعرف معظم اللاعبين، ولا يوجد نادٍ محدد أود الانضمام إليه، ولكنني أعشق المنافسة، وأحب اللعب في نادٍ قوي ينافس على البطولات. - المنتخب المصري حقق نتائج إيجابية في الدور الأول، وكنا نأمل أن تتواصل هذه النتائج حتى نهاية المشوار من أجل الحصول على مركز يرضي طموحاتنا، وعموما المنتخب كان جيداً رغم أنني أرى أن كأس العالم في قطر كانت الأسوأ من الناحية الفنية، وهذا لا يقلل من جهود القطريين الذين شرفوا العرب بتنظيمهم الرائع. أشكر رئيس نادي الترجي إحسان الجشي والجهازين الفني والإداري واللاعبين على ما وجدته من حسن تعامل، وسعادتي كانت كبيرة باللعب لفريق الترجي الذي يمتلك عناصر شابة يجب المحافظة عليها ومنحها الفرصة حتى لو أخطأت، وأتمنى التوفيق للترجي في مشاركاته المقبلة.