أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس أن الدول المشاركة في مؤتمر المانحين من أجل سوريا في الكويت وعدت بتقديم 3.8 مليار دولار. وقال بان في ختام المؤتمر الدولي الثالث للمانحين للمساعدة الإنسانية في سوريا إن «وعوداً بتقديم 3.8 مليار دولار قطعت، إنها وعود سخية جداً». ووعد أمير الكويت أمس بتقديم نصف مليار دولار عند بدء مؤتمر المانحين لسوريا التي وصف الأزمة فيها بأنها «أكبر كارثة إنسانية» في التاريخ المعاصر، فيما حثَّت الأممالمتحدة المجتمع الدولي على زيادة مساعداته. وشدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمام المشاركين في المؤتمر الهادف لجمع 8.4 مليار دولار هذه السنة لجهود مساعدة السوريين، على خطورة الوضع مؤكداً أن أربعة من كل خمسة سوريين يعيشون في الفقر. كما وعد الاتحاد الأوروبي بمضاعفة مساعدته لسوريا في 2015 بالمقارنة مع التعهدات التي قطعها في مؤتمر المانحين في الكويت العام الماضي، لتبلغ 1.1 مليار يورو. وقال الشيخ صباح الأحمد الصباح «يسرني أن أعلن عن مساهمة دولة الكويت بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي من القطاعين الحكومي والأهلي لدعم الوضع الإنساني للشعب السوري الشقيق آملاً من الجميع وضع هذه المأساة أمام أعينهم والعمل على تضميد جراح هذا الشعب الذي عانى كثيراً». وأضاف أمير الكويت في كلمته الافتتاحية «ينعقد المؤتمر الدولي الثالث للمانحين في دولة الكويت لمواجهة أكبر كارثة إنسانية عرفتها البشرية في تاريخنا المعاصر للتخفيف من معاناة الأشقاء في سوريا التي يعيشونها بعد دخول هذه الكارثة الإنسانية عامها الخامس». من جهتها، تعهدت الولاياتالمتحدة ودول عربية بتقديم أكثر من مليار دولار لتخفيف الأزمة الإنسانية في سوريا وذلك أثناء مؤتمر دولي في العاصمة الكويتية، ووعدت واشنطن بتقديم مبلغ 507 ملايين دولار. وتقول الأممالمتحدة التي تعقد المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا إن هناك حاجة لمساعدة 18 مليون سوري داخل سوريا أو لجأوا إلى دول في المنطقة بسبب الحرب الأهلية المستمرة منذ أربع سنوات. وتعهدت الإمارات أيضاً بدفع مائة مليون دولار، كما أعلنت السعودية تقديم 60 مليون دولار إضافية. وتشارك في المؤتمر 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية. ويأمل المؤتمر جمع تعهدات كبيرة تصل إلى 8.4 مليار دولار.