إن الفساد والفوضى العشوائية التي حدثت في اليمن كان لها عدة ألوان، منها الإداري والسياسي والعسكري والإعلامي، وكان سببها التدخل الخارجي من أطراف تريد النيل من سيادة دولة عربية كاليمن، ومن ثم تريد السيطرة عليها عبر دعم المليشيات والجماعات الحوثية، بحيث يصبح لها طريق نحو التمدد بعد ذلك في زعزعة استقرار الدول الخليجية والعربية، ولذلك كان لا بد من وقفة حازمة تردع هذه الفئات الضالة، وهذا ما حدث بالفعل عبر القرار الحكيم والمتأني والرصين من حكومة المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله، ودول التحالف الخليجي والعربي عبر العمليات الحربية الجوية، التي استهدفت تجمعات عسكرية حوثية تحاول إفساد الاستقرار في اليمن والمنطقة. إن قرار الحرب على الملشيات الإرهابية وإبادتها قرار صائب، ويعكس النظرة بعيدة المدى للدولة السعودية ودول الخليج والعرب والمسلمين، لتحقيق الاستقرار للمنطقة. وهو يعكس قوة اللحمة للعرب والمسلمين وأنهم دول عندما تتحد تصبح قوية -بعون الله- ونصرته، لوقف أي معتد وظالم في حق الآخرين، ولذلك فإن عاصفة الحزم من خلال نيران صقور الجو السعودي والخليجي، سوف تحقق الأهداف المرسومة لها -بإذن الله- في تحطيم قوى الشر وتحقيق الأمن لليمن والمنطقة. اللهم انصر قواتنا المسلحة في تحطيم الفساد الحوثي الإرهابي واحفظ بلاد المسلمين من كل مكروه.