اتفق العلماء والمشايخ وأئمة المساجد على أهمية استعادة الأمن والأمان للشعب اليمني الذي استباحته أيدي الإجرام والإرهاب الحوثية، ومن تحالف معهم، مشيرين إلى أن استجابة الدول الخليجية والعربية والصديقة لنداء الرئيس الشرعي لليمن يعد انتصارا للحق وإنقاذا للمظلومين من الأشقاء اليمنيين، وفيه حفاظ على الشرعية اليمنية ووحدة أراضي وشعب اليمن من التفكك والانهيار والإجرام. وقالوا إن خطوة المملكة ودول الخليج والدول العربية موقف مشرف ومساند لأشقائهم اليمنيين الذين رفضوا وتظاهروا ضد إجرام الحوثي وميليشياته والأهداف المرسومة التي يريد أن يصل لها الحوثي في اليمن، مشيرين إلى أن التأييد العالمي لعاصفة الحزم دليل على صحة توجه المملكة ودول الخليج والدول العربية، وأن رفع الظلم عن الأشقاء اليمنيين هو واجب على الجميع. وقال الشيخ عبدالرحمن آل رقيب إن مواقف المملكة ودول الخليج خير لجميع الشعوب ومنها الشعب اليمني الشقيق الذي غلب على أمره من فئة بغت وتجبرت عليه وعاثت في أرضه فسادا وتخريبا لممتلكاته، وقال إن هدف المملكة ودول الخليج هو حماية الشعب اليمني وإعادة الأمن والأمان له في كل مكان ومساعدته على مواجهة الظلم الذي عانى منه. وبين الشيخ الدكتور غازي الشمري مستشار إمارة المنطقة الشرقية إن موقف المملكة مع دول الخليج والدول العربية والصديقة مشرف لكل مسلم وعربي، إذ فيه رفع للظلم عن المظلوم ونصرة للشعب اليمني الذي استغاث لنجدته وتخليصه من ظلم وإجرام وعدوان الحوثيين الذين قتلوا وسجنوا ونهبوا وخربوا الحرث والنسل في كل مناطق اليمن، وأصبحوا أداة لظلم وضرب أمن الأشقاء اليمنيين الذين عرفوا بالحكمة ومعالجة الأمور بما تستحق، ولكن الحوثيين رفضوا كل النداءات التي تطالبهم بالعودة إلى الحوار والتفاهم السياسي بين كل أطياف اليمن الشقيق، والاحتكام للعقل، ولم يردوا على أحد أبدا، ومضوا في طريق الظلم والإجرام وتهجير الناس من مواقعهم ورفض الشرعية اليمنية وكل مبادرات الحل والسلام حتى أن دول الجوار المعنية باليمن وأمن اليمن وصلت في نهاية المطاف إلى ضرورة العمل على حل يوقف هذا الظلم، واستجابة لنداء الشرعية في اليمن ولحفظ أمن المنطقة جاء الموقف السعودي والخليجي والعربي مشرفا وردا قويا على جماعة الحوثي وحلفائها في اليمن. وأضاف: إن التأييد الدولي الذي حظيت به عملية عاصفة الحزم من دول كبرى وعربية وصديقة هو محل التقدير ويدل دلالة قوية على صحة توجه هذه الحملة في إنقاذ اليمن والشعب اليمني مما هو فيه من ظلم وإجرام حوثي. وأكد محمد الجيراني قاضي دائرة الأوقاف والمواريث المكلف، أهمية قيادة المملكة لإعادة الشرعية للرئيس اليمني والوقوف بحزم أمام الأطماع لجماعة الحوثي، للحفاظ على استقرار المنطقة ولجم كافة المحاولات لإدخال هذه المنطقة المستقرة في أتون الاضطرابات التي تشهدها بعض البلدان العربية، مشيرا إلى أن مشاركة دول الخليج وحليفاتها مصر والأردن والسودان وباكستان ضمن التحالف لوقف التدهور الحاصل في اليمن يؤكد الغطاء الشرعي للتحرك العسكري، مؤكدا أن المملكة أقدمت على هذه الخطوة، استجابة للطلب الرسمي من الرئيس اليمني هادي للتدخل وإنقاذ مؤسسات الدولة والحفاظ على كيان البلاد من الدخول في دوامة الحرب الأهلية. وبين أن الضربات الجوية التي وجهتها المملكة من خلال الحملة العسكرية ل(عاصفة الحزم) إجراء ضروري للوقوف أمام الانتهاك الكبير من لدن جماعة الحوثي خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن المملكة بذلت جهودا كبيرة في الأيام الماضية لإعادة الحوار من خلال دعوة كافة الأطياف السياسية في اليمن للاجتماع في الرياض أو الدوحة، بيد أن جماعة الحوثي رفضت الدعوة للحوار، بل اتخذت خطوات تصعيدية ساهمت في تغلغل قواتها باتجاه عدن والسيطرة على مناطق حيوية وقواعد عسكرية، مما يفرض على الدول العربية التحرك للوقوف أمام المغامرة التي تقودها تلك الميليشيات في وجه الشرعية. وأشار إلى أن قيادة المملكة دأبت على الدوام لانتهاج سياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، كما أنها ترفض التدخل في شؤونها، بيد أن الوضع اختلف تماما بعد الطلب الرسمي للرئيس هادي بالمساعدة وإنقاذ البلاد من التدهور، لافتا إلى أن المنطقة تعيش على فوهة بركان وبالتالي فإنها قابلة للاشتعال في أية لحظة، مما يفرض على الدول المحبة للسلام التحرك الجاد للسيطرة على الوضع وإعادة الاستقرار للبلاد. وذكر أن عاصفة الحزم تمثل ردا حاسما على المغامرات غير المحسوبة التي تهدف لإدخال المنطقة الخليجية في صراعات إقليمية وأطماع لدول لا تريد الخير للدول العربية، مؤكدا أن الضربات العسكرية تحظى بغطاء دولي وعربي، فالقوى الخليجية تشارك بشكل مباشر في الضربات التي تستهدف المواقع التي سيطرت عليها جماعة الحوثي في الفترة الماضية سواء صنعاء أو عدن، لافتا إلى أن المملكة بذلت جهودا كبيرة في الأيام الماضية لتفادي الدخول في مواجهة عسكرية، بيد أن جماعة الحوثي أغلقت جميع الأبواب، وحاولت تحقيق مكاسب على الأرض عبر الحشود العسكرية التي زحفت بها نحو عدن، الأمر الذي أدى لتطورات متسارعة، وبالتالي فإن المصلحة العربية تفرض التحرك الجماعي والسريع لإعادة الأوضاع لسابق عهدها. وفي الأحساء أوضح إمام وخطيب جامع آل ثاني نائب رئيس المجلس البلدي الدكتور أحمد بن حمد البو أن ما حدث من استجابة لنداء الأشقاء اليمنيين والحكومة اليمنية الشرعية هو موقف غير مستغرب من خادم الحرمين الشريفين الملك الحازم والشجاع سلمان بن عبدالعزيز ونقطة تحول إيجابية ليس في الخليج بل في العالم قلبت المعادلة وتعيد التوازن للمنطقة العربية، حرصاً على أمن الأشقاء في اليمن واستقراره، وأمن المنطقة والسلم والأمن الدوليين، وحماية للشعب اليمني الذي دفع ثمناً باهضاً جراء الانقلاب الحوثي؛ ولإيقاف اللعبة من بعض الدول التي خادعت الشعوب بلافتات وهمية همجية، فكانت بفضل الله عشر دول في مواجهة التدمير الإيراني في الخليج. وأضاف: في هذا الوقت نحتاج الى رص الصفوف وفتح العيون ولنكون يدا واحدة ضد الإرهاب الحوثي وعدوانه اللئيم، ونسأل الله عز وجل أن ينصر دينه وجنوده ويجعل عواقبها حميدة، ويكفي بلادنا وبلاد اليمن شر الأشرار وكيد الفجار. وأضاف مبارك بن خليفة العساف إمام مسجد ابن عثيمين بالعيون: قرار المملكة بقيادة التحالف لنصره الأشقاء في اليمن قرار موفق وصائب وحكيم يدل على اهتمام المملكة بالشأن الإسلامي، فنسأل الله أن يوفق دولتنا ومن شارك معها لدعم الحكومة الشرعية المنتخبة وندعو الله أن ينصرهم لاستقرار اليمن وشعبها ضد الانقلاب الحوثي وأن يرد كيدهم مع من ساندهم. خطوة موفقة وفي بريدة أشاد الشيخ جاسر الجاسر إمام مسجد الضاحي الشرقي ببريدة بالخطوة الموفقة التي تتبناها المملكة وأشقاؤها العرب والدول الإسلامية في اليمن، والتي تأتي لدعم الشرعية في اليمن ومساندة أهلنا وإخواننا اليمنيين من شر حل بهم من قبل الميليشيات الحوثية المسلحة، التي عاثت فسادا وقتلت ونهبت وشتت الشعب لتحقيق أطماع ومآرب لدولة إيران التي تتدخل بشكل سافر في شؤون الدول العربية، وتحرض على الفتن وتفريق كلمة الأمة، مشيرا إلى أن عاصفة الحزم عملية نوعية متميزة، ووضعت النقاط على الحروف وأسهمت في عودة جزء كبير من الحوثيين لقواعدهم وستكون وبالا عليهم في حال استمروا في محاربة الشرعية، وجاء العمل العسكري السعودي والخليجي دلالة على وحدة المصير ووحدة الكلمة، ونسأل الله المزيد من الانتصارات للأمة الإسلامية وأن تكتمل فرحتنا بإذن الله بنهاية التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية. وبارك الداعية الشيخ عبدالله الدخيل الخطوة والعملية العسكرية في اليمن الشقيق، التي أتت بعد نفاد الصبر والحلول السياسية والانقلاب على الشرعية، وحفظ الله صقورنا الطيارين وأعادهم إلى أهلهم ووطنهم سالمين، وهذه العملية تعكس حرص دول الخليج والدول العربية والإسلامية على وحدة الأراضي اليمنية، وأتت تلبية لطلب الرئيس والشعب اليمني المساعدة من أشقائهم في الخليج الذين لم يتوانوا في المساندة والدعم اللوجستي والعسكري والمادي والمعنوي، وتأتي لإنقاذ اليمن من الوقوع في الانقسامات والحرب الأهلية التي يراد بها أن ينزلق الشعب اليمني الشقيق وخلط الأوراق في المنطقة لصالح دولة ايران نظير دعمها للإجرام والطائفية المقيتة والتدخل السافر في شؤون الدول العربية. والموقف الحازم من قادة مجلس التعاون الخليجي كشف عن الحنكة الخليجية والقدرة على التدخل في الوقت المناسب والشعوب العربية كلها تبارك وتدعم وتساند قواتنا البواسل لفرض الشرعية في اليمن الشقيق. وأضاف الشيخ الدكتور أحمد علوش مدخلي مدير معهد صامطة العلمي سابقا: إن (عاصفه الحزم) تعنى باستقرار اليمن ووحدته، وأن المشاركة الواسعة من الدول تعني نصرة للأشقاء اليمنيين، من عبث العابثين، ومحاولات الميليشيات السيطرة واستغلال الأمر الواقع في اليمن الشقيق. وأكد الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عمر مدخلي أن جماعة الحوثي الإرهابية لا تريد لليمن ولا للمسلمين خيراً، وما حدث مؤخرا من زعزعة أمن اليمن واستقراره ومصادرة قراره ومؤسساته من قبَلهم أكبر شاهد على ذلك، والمسلمون مدعوون في كل العالم بمؤسسات وشعوب إلى تأييد هذه العملية العسكرية (عاصفة الحزم) حتى تحقق أهدافها المشروعة انطلاقاً من واجب النصرة لشعب اليمن الشقيق. ودعا الشيخ أحمد بن عيسى الحازمي مدير عام فرع وزارة الشؤون الاسلامية بمنطقه جازان، الله عز وجل أن يشد العزائم بالجد والعزم والحسم والإنجاز، مؤكدا أن موقف المملكة مع الشقيقة اليمن يأتي من باب الأخوة وحق الجوار، معربا عن أمله أن يرفع الله عز وجل عن المسلمين شر الأشرار وكيد الفجار، وأن يسدد الرأي والرمي ويحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء ويعيد لليمن وحدته واستقراره وأمنه ورخاءه. لا تردد في المؤازرة وأوضح الشيخ الدكتور حجر بن سالم العماري مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بعسير أن قرار خادم الحرمين الشريفين قرار شجاع وكان متوقعا، وأن أي تردد في مؤازرة صقورنا البواسل خيانة وخسة، وجميع أبناء الشعب السعودي يقفون صفا واحدا وبقوة خلف قيادتنا الرشيدة ورجالنا البواسل. وقال الشيخ عامر العامر مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعسير: عاصفه الحزم قرار عسكري عربي إسلامي صائب يصفع كل من يحاول زعزعة أمن واستقرار اليمن وشعبه. وبين الشيخ سعد الحجري مدير فرع الإفتاء بمنطقة عسير أن القرار جاء لردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن اليمن أو السعودية أو أي دولة عربية تربطنا معها مواثيق وعهود. ووصف الدعاة في عسير الشيخ أحمد الجرفان، الشيخ ناصر آل مداوي، إبراهيم يحيى آل طالع، الشيخ أحمد بن علي مدير إدارة الأوقاف بمحافظة خميس مشيط، والشيخ حسن طالبي، الخطوة بالشجاعة والتي جعلت أمن واستقرار المواطن في هذه الدول محل تقدير واهتمام، مشيرين إلى أن العاصفة ستكون سبباً في قلب المعادلة وإعادة التوازن بإذن الله في اليمن والمنطقة بأسرها، وهذه العملية العسكرية باسم الأمة ونيابة عنها وحماية للنفس والجار، حيث إن المملكة لا تضرب الحوثي بقدر ما تضرب أمراً خبيثاً بيت لها وترد عدواناً لئيماً استهدفها، خاصة بعدما فشلت كل المحاولات في إقناع الحوثيين بإعادة الشرعية في اليمن. وبين الشيخ عبدالله الحمود إمام وخطيب جامع ابن سعدي في عنيزة، والشيخ حمود الصائغ إمام وخطيب جامع الأشرفية في عنيزة، حرص ولاة الأمر في بلادنا على وحدة الكلمة وعدم الدخول في مهاترات سياسية أو التدخل في شؤون الغير، حيث تبدأ بالحلول السلمية، لكن الضرورة اقتضت فرض القوة لرفع الظلم عن إخواننا في اليمن، دفعا للشر الذي قد يستشري في الوطن العربي، انطلاقا من اليمن. وحثا الجميع على الدعاء لقيادتنا وقواتنا بأن يعينهم الله في المهمات التي يتصدون فيها للأخطار وقمع الشر عن بلادنا وبلاد المسلمين.