على أرض الميدان وعلى الشريط الحدودي والأراضي اليمنية لنا إخوة مجندون ماكثون على استعادة أمن وأمان اليمن -بإذن الله- ومحافظون على حدود الوطن، ولنا في باقي المملكة جنود سلاحهم الدعاء والحرف والصورة، لنا إخوة وأخوات هم (جنود حرف) اتخذوا من التقنية سلاحًا بإيمان صادق فكتبوا حبًا ونطقوا حقًا ولهجوا دعاءً. هنالك حوثي يقصف فيصد ويُهَاجم، وهنا إعلام مجوسي كاذب حاقد ينشر الشائعات ويبث المغالطات فيرد كيده في نحره ويكشف زيفه ويشهر به. لاحظنا جميعًا الكم الهائل من التغريدات التي احتضنها تويتر فضلًا عن بقية مواقع التواصل الاجتماعي منذ انطلاقة عاصفة الحزم التي يقودها الملك سلمان لاستعادة اليمن الشقيق وردع العدوان الحوثي، وشدتني (المرأة السعودية المغردة) بغيرتها على أمن الوطن وحرصها على المشاركة بفعالية قصوى في تحفيز الجيش السعودي والتبهل بالدعوات له وبالنصر، فضلا عن رسائل الحب التي تبثها لإخوتنا في اليمن، وأسعدني مدى وعي سيدات وطني بمختلف طبقاتهن (عضوات الشورى والأديبات والإعلاميات والطبيبات والطالبات وحتى ربات المنازل) وقدرتهن على دحض الشائعات التي تناولها الإعلام الإيراني ومازال يتداولها وكيفية حرصهن على كشف ما تناقله من صور وأمور مفبركة. فقد مثلت المرأة السعودية من خلال (جهاز جوالها) صوت الجندي المقاتل بدعمها لعاصفة الحزم (بكل ما تستطيع)، فحق لنا أن نفخر بسيدات هذا الوطن الشامخ اللاتي لم يغردن حبًا في الحرب أو تأييدًا لعدوان، إنما كتبن ردعًا للفجور والعداء وحبًا في الوطن والاستقرار وتعبيرًا عن الانتماء سواء عبر حساباتهن الشخصية أو من خلال الصحف والمدونات الإلكترونية، فهن أيضًا في حرب، والحرب الإلكترونية لا تقل أهمية عن الميدانية. سيدات مجتمعي دون سابق إنذار ودون ترتيب مسبق انطلقن كل واحدة من مكانها، سلاحهن الحرف والصورة، وهدفهن النصر (لهن قول شابه الفعل)، فشكرًا لكل حرف حمل ولاءً وانتماء، أنتن تمثلن وحدة عربية وقوة وطنية تنتمي لدولة صامدة يقودها ملك حازم، وأصواتكن وحروفكن حتمًا مؤثرة، وسيثمر هذا التكاتف وسيكبر وستجنى ثماره.