طالما أسهمت صولات وجولات المقاتلين العرب في قدح شاعرية الأدباء والشعراء، إذ إن دوي الحرب له وقع آخر في أنفسهم يترجمونه من خلال قصائد شعرية حماسية، وأخرى هجائية. وانطبقت تلك الحال على عدد كبير من الشعراء السعوديين الذين هبت قصائدهم وبيوت أشعارهم بعاصفة أخرى تؤازر القوات السعودية التي تنفذ عمليات عاصفة الحزم التي وجّه بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ضد الحوثيين في اليمن. ويوضح الشاعر سعد عشق العتيبي خلال حديثه ل «الحياة» أن عمليات عاصفة الحزم أمر منتظر بكل شوق لردع خطر الحوثيين، إذ إن حنكة وحكمة الملك سلمان بن عبدالعزيز سبقت جل التحركات للحفاظ على أمن السعودية، مشيراً إلى أن عاصفة الحزم تعصف بالباطل، وهي كسابقاتها من العواصف والمعارك الإسلامية، لتزيد من معنى التلاحم والأخوة بين دول مجلس التعاون وكذلك الدول العربية والإسلامية. ويشير العتيبي إلى أن الخطر الذي يشكله الحوثيون لا يقتصر على اليمن فحسب، بل يتعداه لأمن السعودية، وأمن الخليج عموماً. ولفت إلى أن للشاعر دوراً مهماً في مثل هذه الظروف، إذ يستطيع أن يوصل رسائل وطنية عدة بقصائد وأشعار يدوّنها من خلال مشاعره وانتمائه الوطني. ويبين فيصل الخراص أن عملية عاصفة الحزم تشكل دفاعاً عن الدين والوطن، وهي موجهة ضد عصابات الإجرام، ومن يعمل على دعمها من قوى الشر، لافتاً إلى أن أبناء السعودية جميعهم رهن إشارة خادم الحرمين الشريفين في أي موقع داخل الوطن وخارجه. من جهته، قال الشاعر سراج الحمداني إن ما تتعرض له دولة اليمن من أحداث دامية وفتنة، كانت بسبب فئة ضالة، لم ترضخ لكل نداءات السلم والسلام، وقررت أن تمضي في طريق غيها وبغيها ضاربة بكل نداءات السلام عرض الحائط، إذ إنها تسعى إلى زعزعة أمن المنطقة، ما استوجب التحرك السريع من القيادة الحكيمة في السعودية، والأشقاء قادة الدول المشاركة في صد العدوان، لسحق الباطل. وبين الحمداني أن عاصفة الحزم تعطي رسالة مفادها أن أمن السعودية خط أحمر، وأمن اليمن هو من أمن المنطقة، مضيفاً أن خطر الحوثي لولا ردعه لن يقف عند اليمن، بل سيتمدد إلى أبعد من ذلك. ويرى خالد الغامدي أن عمليات عاصفة الحزم أثلجت صدور الجميع، وهيجت المشاعر الصادقة، وذلك بعد مشاهدة فساد ميليشيات الحوثي في الأرض، وعدم استجابتها لنداء العقل.