ضيَّقت عملية «عاصفة الحزم» أمس الخناق على الانقلابيين في اليمن؛ إذ اكتمل وصول جميع القطع البحرية المدرَجة ضمن خطة الحصار البحري، في وقتٍ استمرت الضربات الجوية للمواقع العسكرية وعمليات القوات البرية السعودية لاستهداف أي تجمعٍ للميليشيات قرب الحدود الجنوبية للمملكة. وأعلن المستشار في مكتب وزير الدفاع، العميد أحمد عسيري، اكتمال وصول جميع القطع البحرية المدرجة ضمن خطة الحصار البحري الذي تنفذه قوات تحالف «عاصفة الحزم» لمراقبة الموانئ اليمنية ومنع الميليشيات من استخدامها. وأوضح عسيري، خلال إيجاز صحفي مساء أمس، أن «وتيرة العمليات الجوية ستزداد لمنع الحوثيين من التحرك والإضرار بشعب اليمن»، مشيراً إلى أن «القوات البرية السعودية استمرت في استهداف أي تحرك أو محاولة لتجميع قوات في شمال اليمن». وأبلغ المستشار في مكتب وزير الدفاع الصحفيين أن الحوثيين حاولوا أمس استهداف أحد المراكز الحدودية في منطقة نجران بقذائف هاون «لكن تم تحديد مصدر النيران وتدميره على الفور»، مؤكداً أن القوات البرية تعمل على كامل حدود المملكة لمنع أي تكوين لقواعد تنطلق منها الميليشيات نحوها. «كما فشلت محاولة حوثية لإطلاق صاروخ باليستي من ضواحي صنعاء»، بحسب عسيري. في غضون ذلك؛ استعرض وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مجالات التعاون بين المملكة والولايات المتحدة في ضوء عملية «عاصفة الحزم»؛ وذلك خلال اجتماعٍ حضره أمس عضو لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور جيمس أنهوف، ووفدٌ مرافقٌ له. وفي عدن (جنوب اليمن)؛ أفاد سكان بأن سفناً حربية يُعتقَد أنها مصرية قصفت مواقع للحوثيين أثناء محاولتها التقدم أمس صوب المدينة. بدورهم؛ ذكر شهود عيان أن نيران المدفعية والصواريخ طالت مشارف عدن في إطار هجوم جديد شنَّه المتمردون من ناحيتها الشرقية. في المقابل؛ أطلقت اللجان الشعبية الموالية للرئيس عبدربه هادي صاروخين استهدفا المتمردين أثناء محاولةٍ للتقدم نحو مطار عدن الدولي. من جهته، حمَّل وزير الخارجية اليمني الجماعة المتمردة مسؤولية سقوط قتلى في مخيم المزرق للاجئين الواقع في محافظة حجة (شمال غرب). وقال الوزير رياض ياسين للصحفيين إن الانفجار الذي وقع في المخيم أمس أحدثه قصف مدفعي من جانب المتمردين.