كشف المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري أن المليشيا الحوثية قامت أمس بمحاولة لإطلاق صاروخ بالستي من ضواحي العاصمة صنعاء على مسافة 60 إلى 65 كيلومترا وسقط نتيجة فشل في الإطلاق وتم على الفور توجيه المقاتلات لموقع الإطلاق وتم تدميره. وقال العميد عسيري خلال الإيجاز الصحفي الذي عقده بقاعدة الرياض الجوية أمس إن الطائرات المقاتلة استهدفت موقع أحد الصواريخ المخزنة ودمرته، مؤكداً أن العمل مستمر لمتابعة أماكن وجود الصواريخ التي تقوم المليشيا الحوثية بتغيير أماكنها والعمل جار على تتبعها وتدميرها أولاً بأول. وبين أن جزءاً كبيراً من عمليات أمس وأمس الأول استهدفت تحركات المليشيات الحوثية ومخازن الذخيرة والآليات، مبيناً أن هذه المليشيات والجماعات الموالية لها حاولت نقل الدبابات بين المدن وتم استهدافها بالإضافة إلى استهداف مستودعات الذخيرة والإمداد والتموين التي يستخدمها الحوثيون، والعمل جار وبشكل مكثف على الطرق المؤدية لعدن لمنع تقدم المليشيات الحوثية والقوات الموالية لها ، مؤكداً أن العمل مستمر على مدار الساعة على جميع مناطق اليمن. وأبان أن العمليات الجوية أصبحت مركزة تستهدف تحركات قادة الحوثيين والإمدادات وكذلك العربات وتنقلاتها، إذ تم استهدافها وإصابتها إصابة مباشرة، مؤكداً أن العمل جار على هذه الوتيرة لمنع مليشيا الحوثي من التحرك بأي شكل كان. وأوضح العميد عسيري أن مراكز القيادة والمستودعات وقواعد الإمداد والتموين التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية كانت من ضمن المواقع التي استهدفتها العمليات الجوية، لا سيما وأن هذه الميلشيات تستهدف المواطنين بحيث تستدرج العمليات لتكون داخل التجمعات السكنية لإيقاع أكبر ضرر بالمواطنين، ومن ثم استخدام ذلك إعلاميًا بشكل غير مبرر، مؤكدًا أن وتيرة العمليات الجوية ستزداد بهدف منع الميلشيات الحوثية من التحرك والإضرار بالشعب اليمني . وفي الجانب البري، أشار إلى أن القوات البرية على حدود المملكة الجنوبية، استمرت باستهداف أي تحرك أو محاولة تجميع قوات في شمال اليمن، حيث استهدفت القوات البرية بشكل مستمر أي تجمع للميلشيات، إلى جانب طيران القوات البرية الذي استمر في استهداف هذه التجمعات. وأفاد أنه تم أمس محاولة استهداف أحد المراكز الحدودية في منطقة نجران بقذائف الهاون، وتم تحديد مصدر النيران وتدميره على الفور، وتعمل القوات البرية على كامل الحدود بهدف منع أي تكوين لقواعد قد تنطلق منها الميلشيات الحوثية لمهاجمة الحدود. وفيما يختص بالجانب البحري، أكد أنه اكتمل أمس وصول جميع القطع البحرية المدرجة ضمن خطة الحصار البحري الذي تنفذه قوات التحالف لمراقبة ومنع الدخول أو الخروج من الموانئ اليمنية، مشيرًا إلى أن القوات البحرية أصبحت في كامل انتشارها، وتقوم بتنفيذ حصارٍ كاملٍ على الموانئ، وتراقب عمليات تهريب الأسلحة أو البشر عبر الموانئ اليمنية. وحول بعض التقارير التي أوردت أن قوات التحالف استهدفت بالخطأ مخيمًا للاجئين في الحجر، أوضح العميد عسيري أن المليشيات الحوثية تحاول وضع قواتها بين السكان، وقوات التحالف تعمل جاهدة على تجنب وقوع ضحايا بين المدنيين، مبينًا أن طيران التحالف تم استهدافه من قبل المليشيات أمس من وسط المنازل وبالتالي كان على طيران التحالف أن يرد، مؤكدًا أن قوات التحالف تعمل جاهدة لتجنب مثل هذه الحوادث والعمل على تحديد الأهداف بدقة، وضمان خلوها من المدنيين قبل استهدافها. وحول التنسيق مع القبائل اليمنية على الأرض، أفاد العميد عسيري أن الحملة تضم مراحل وأهدافا مختلفة تسعى لتحقيقها، مشددًا أن قوات التحالف تتقدم حسب الخطط محققة الأهداف المرسومة، مؤكدًا أن قوات التحالف تعمل على تأمين الحدود اليمنية مع المملكة للحيلولة دون وصول المليشيات لها، مشيرًا إلى أنه عندما نضطر للهجمات البرية سنقوم بتنظيمها وسنعلن عنها فليس لدينا ما نخفيه، لافتًا النظر إلى أنه تم أمس نشر القوات البحرية على الحدود وبدأت مهامها. وأكد أن ليس هناك تشابه بين العمليات الجوية التي تقوم بها القوات العربية والدولية ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق وليبيا وبين العمليات الجوية التي تنفذها « الدول المتحالفة من خلال عاصفة الحزم على الحوثيين وأعوانهم في اليمن. موضحاً ل « الشرق» أن لكل معركة خططها وأساليبها والجدول الزمني الذي وضع لها، فهناك مناشدات تنادي بها بعض الأطراف سواء مدنية أو إعلامية باستعجال الهجوم البري، حتى يلمسوا اختلافاً بين التحالف ضد داعش والتحالف ضد الحوثيين ولكن نود أن نقول لمن تحركهم العاطفة بالاستعجال على القضاء على الحوثيين إنه ليس هناك معركة تنتهي في يوم وليلة، نحن نعمل وفق خطط ودراسات وجدول زمني ولدينا أهداف واضحة سنحققها بإذن الله وهي بسط السيادة والشرعية على الأرض اليمنية ويهمنا بالمقام الأول حماية أرواح وممتلكات المواطنين اليمنيين الأبرياء. وحول مشاركة الجيش الباكستاني بالنظر إلى تضاريس الأراضي اليمنية ووعورتها قال: إن قواتنا مدربة جيداً ولديها القدرة والإمكانية والجاهزية للتعامل مع هذه التضاريس، وأن الاستعانة بعناصر من الجيش الباكستاني لم تتحدد بعد، هم أعلنوا أن قواتهم المشاركة ستصل قريباً أو في طريقها للوصول، ولكن طبيعة المشاركة يحددها الباكستانيون أنفسهم، فإن كانت برية أو جوية أو بحرية دون شك ستكون إضافة مهمة نظراً لتمكن وعراقة الجيش الباكستاني الصديق والشقيق. وفيما يخص تمرين «الصمصام خمسة» الذي يعقد بين الجانبين بشكل دوري بالتناوب بين باكستان والمملكة فهو يهدف إلى تبادل الخبرات، مؤكدًا أن باكستان تملك جيشًا عريقاً له تاريخ مجيد وكذلك القوات البرية السعودية والاحتكاك بينهما أمر مفيد للجميع.