نفذت القوات البرية الملكية السعودية قصفا مدفعيا مستمرا من مواقعها بالمنطقة الجنوبية ( نجران وجازان) أمس على جميع تحركات ومواقع تجمعات آليات الحوثيين، كما استهدفت طائرات الأباتشي التابعة لطيران القوات البرية معسكرا يضم مركزا للقيادة وآليات وعربات حاولت المليشيات الحوثية حشدها باتجاه قطاعات المنطقة الجنوبية وتم تدميرها بالكامل خلال ال 24 ساعة الماضية. وقال المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري في إيجازه حول استمرار عمليات «عاصفة الحزم» لليوم الرابع على الميليشيات الحوثية باليمن، إن التنظيم الحوثي عمل خلال الفترة الماضية على تحويل اليمن إلى مستودعات بحجم مهول من الذخيرة والأسلحة في كامل محافظات الجمهورية اليمنية خاصة بعد أن تم الانقلاب على الشرعية وأصبحوا يتحكمون بالمطارات والموانئ. وقال العميد عسيري خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بقاعدة الرياض الجوية إن الجميع يعلم أن هناك اتفاقية وقعت مع إحدى الدول الإقليمية وأصبحت الرحلات تصل إلى معدل 14 رحلة في الأسبوع وهذا عدد كبير وبالتالي نتج عنه تخزين عدد كبير من الأسلحة والذخائر في أماكن مختلفة داخل أراضي اليمن، وبالتالي هناك جهد كبير يبذل لتحديد أماكن هذه المستودعات والذخائر واستهدافها. وأضاف أن هناك جهدا كبيرا من قيادة قوات التحالف في تدمير الصواريخ البالستية خاصة وأنها متحركة والتأكد من مواقعها، مبيناً أن الميلشيات الحوثية لا تتورع في وضع هذه الصواريخ والمعدات داخل المساكن والتجمعات السكنية وهناك جهد كبير من خلايا الاستخبارات في تحديد الأهداف. وأفاد بأن قيادة التحالف استمرت في استهداف وسائل الدفاع الجوي التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية من صواريخ سام أو من المدفعية المضادة للطائرات، واستمر عمل اليوم كذلك على استهداف مخازن الذخيرة، مشيراً إلى أن القوات الجوية للتحالف تستهدف حركة القوات الحوثية وتسيطر على كامل الأراضي وبالتالي هناك استهداف مباشر لجميع تحركات المليشيات الحوثية. وأكد العميد ركن أحمد عسيري أنه لن يكون هناك أي مكان آمن لتجمعات المليشيات الحوثية، مبيناً أن الطائرات موجودة على مدار الساعة في الأجواء اليمنية وستتعامل مع أي تحركات أو تجمعات على كامل الأراضي اليمنية، والتحركات التي تقوم بها الجماعات الحوثية في محيط المحافظاتالجنوبية من اليمن باتجاه العاصمة الشرعية الحالية عدن تُستهدف على مدار الساعة والطائرات توجد في دورية بالقرب وفوق الأجواء اليمنية وبالتالي تستهدف جميع التحركات التي توجد في محيط عدن أو في اتجاه مدينة عدن. وأفاد أن المليشيات الحوثية تسعى إلى حشد قدر ما تستطيع من الإمداد والتموين لإدامة عملياتها، مبيناً أن القوات الجوية تستهدف جميع القوافل التي تحتوي الإمداد والتمويل سواء من وقود أو ذخيرة، كما استمر العمل على استهداف التجمعات الحوثية جنوب حدود المملكة وشمال الأراضي اليمنية. وقال: «خلال الاستطلاع المستمر للأراضي اليمنية اتضح أن المليشيات الحوثية نقلت بعض الطائرات إلى إحدى القواعد خارج مدينة صنعاء وتم استهدافها خلال ال 24 ساعة الماضية وتم تدميرها بالكامل». وأكد أن قوات التحالف بعد أن أصبحت مسيطرة على الأجواء بشكل كامل وتتعامل مع تحركات المليشيات الحوثية على الأرض تبذل أقصى جهدها لتعرف الأهداف والتحقق منها ومهاجمتها، مع الحرص على سلامة أرواح المواطنين اليمنيين، مبيناً أن من المحددات التي تؤخر العمل العسكري هي أن قوات التحالف لا ترغب في استهداف البنية التحتية للشعب اليمني كالطرق أو المباني أو مقدرات الشعب اليمني التي تحاول المليشيات الحوثية استخدامها. وأشار إلى أن عمليات التحالف ستزيد من الضغط على المليشيات الحوثية وسيتم استهدافها سواء كانت تحركات فردية أو جماعية ولن يكون لهم مكان آمن في الأراضي اليمنية، مبيناً أنه تم تعليق العمليات فوق مطار الحديدة لساعتين تقريباً لدعم الإخوة الباكستانيين لإجلاء رعاياهم من اليمن حيث تم إجلاء قرابة 500 شخص منهم بعد أن قامت قوات التحالف بتوفير الممر الآمن لهم. وحول الصواريخ، التي كان يمتلكها الجيش اليمني الموالي للحكومة، أكد العميد عسيري أن الصواريخ البالستية التي لدى الميليشيات الحوثية تعد هدفاً من أهداف الحملة الجوية، والحوثيون يعملون على تحريكها لمحاولة إخفائها، وسوف يتم بإذن الله التخلص منها في الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن الميليشيات عندما انقلبت على الشرعية استولت على جميع مقدرات الجيش اليمني، إلا أن ضربات «عاصفة الحزم» كبدتهم والجماعات الموالية لها على الأرض خسائر وأضعفت قدراتهم، مبيناً أن حركتهم أصبحت بطيئة وعشوائية وقراراتهم متخبطة ومع زيادة الضغط في الأيام القادمة تصبح اليمن بإذن الله آمنة ومستقرة. وحول كيفية التعامل مع أي طائرة تحلق من المجال اليمني، أوضح العميد عسيري أن المجال الجوي تحت السيطرة الكاملة لقوات التحالف ولن يستطيع أي أحد التحرك داخل المجال الجوي لا علي عبدالله صالح ولا غيره إلا بمعرفة القوات الجوية وقوات التحالف، مشدداً على عدم منع وصول أي مساعدات أو تموين للميليشيات الحوثية. وحول وجود تحركات للشاحنات الثقيلة التابعة للتحالف وإن كانت دليلاً على بداية هجمات برية، أوضح أن مثل هذه التحركات طبيعية في مثل هذه الحالة، مؤكداً أن الأوضاع في المدن الحدودية الجنوبية للمملكة هادئة جداً ومستقرة، لافتاً النظر إلى أن هناك خططاً موضوعة لحماية الحدود وحماية السكان وفقاً لحالة الإنذار، ولا توجد أي عمليات برية في هذه التحركات. وأوضح العميد ركن أحمد عسيري أن القوات البرية ممثلة في المدفعية بالميدان أو طائرات الأباتشي تقوم بدورها على أكمل وجه، ولن يسمح للميليشيات الحوثية بالبدء بحفر الخنادق أو خلافها أو تجميع قواتهم، منوهاً إلى أنه يتم استهداف جميع الجوانب للميليشيات والقدرات العسكرية والإعلامية، وشل جميع وسائل التواصل والاتصال والتمويل. وشدد على أنه لن يسمح للميليشيات الحوثية من استخدام أيٍ من الموانئ ولن يكون لهم أي مكان آمن، مؤكداً أن هذا الميليشيات تحت الضغط حيث إن العمليات على مدار الساعة، لافتاً النظر إلى أن العمليات الجوية تزداد على وتيرة عالية باستخدام الطائرات بجميع أنواعها ومنها F15 ،F16 ،F18 ذات القدرة والكفاءة، ولن تستطيع الميليشيات الحوثية إدارة أي عمليات في أي مكان كان في الأيام المقبلة.