استعرض مسؤولون في التعليم الإلكتروني عددا من الصعوبات والمعوقات التي تواجه التعليم الإلكتروني في الدول العربية والخليجية، ومن بينها ارتفاع تكلفة الإنترنت وتدريب المعلم. جاء ذلك في”لقاء المسؤولين عن التعلم الإلكتروني” الذي نظمه مكتب التربية العربي لدول الخليج، أمس في الرياض، ويهدف إلى مناقشة آليات مقترحة لتطبيق الطرق الحديثة في التعلم الإلكتروني في الدول الأعضاء، والاستفادة من العروض المقدمة في الاجتماع التشاوري السادس، والإطلاع على تجارب الدول في التعلم الإلكتروني وتبادل الخبرات فيما بينها. وبينت مديرة إدارة نظم المعلومات التعليمية فاطمة علي الخاجة في استعراضها التجربة الإماراتية أن مشروع التعلم الالكتروني في دولة الإمارات العربية المتحدة يحتوي على إنشاء منصة تشمل جميع عناصر المنظومة التعليمة، وتوفر لهم خدمات للصفوف من السادس إلى 12، وربطها مع البوابة الالكترونية والمناهج الالكترونية وتحويل المناهج إلى مناهج الكترونية تفاعلية لجميع الصفوف، ووضع المواد على الأجهزة اللوحية والانترنت. وأكد مدير إدارة مشروع الملك حمد لمدارس المستقبل أحمد أحمد على أنه تم تعميم مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل على جميع مدارس مملكة البحرين، وأضاف لقد استطاعت مملكة البحرين من تشبيك جميع المدارس الحكومية كشبكة داخل المدرسة تضم جميع الغرف المدرسية والإدارة والقاعات مع إمكانية التواصل عن طريق التواصل اللاسلكي Wi-Fi . وأيضا توصيل جميع هذا المدارس بمركز خدمة البيانات بإدارة نظم المعلومات عن طريق ألياف بصرية بسرعة 20MB للمدارس الكبيرة وبسرعة 10MB للمدارس الصغيرة. واعترف مدير عام النظم والمعلومات المهندس جمال غيلان محمد الحاج بأن هناك صعوبات وتحديات يجب أن لا نجعلها حائل تقف أمامنا وعدم الولوج في التعلم الإلكتروني، ولكننا نستطيع أن نعمل الكثير في إطار الإمكانيات المحدودة والصعوبات الموجودة شريطة تضافر الجهود بين الجميع. وأعطى الوكيل المساعد للتخطيط والمعلومات الدكتور خالد بن عبد الله الرشيد نبذة مختصرة عن تطوير البرنامج الوطني للتعليم الإلكتروني في الكويت، بدأ بوضع استراتيجية لإدخال التعليم الإلكتروني في العملية التعليمية ضمن مناهج تنوع مصادر التعليم واللامركزية والتعليم الذاتي والشراكة مع القطاع الخاص. وأكد مدير إدارة تقنية المعلومات والاتصال الأستاذ يوسف بن صالح الشويمان بأن المملكة تسير في سياق التوجهات العالمية في مجال توظيف تقنية المعلومات والاتصال في التعليم بدءاً من تهيئة البنية التحية وربط المدارس بالإنترنت وإعداد المحتوى الإلكتروني التفاعلي ومواءمته للعمل على مختلف بيئات التشغيل والاستفادة من تقنيات التعلم المحول mobile Learning واستخدام تقنيات السحابة الإلكترونية Cloud computing . وتحدث نائب مدير عام تقنية المعلومات الأستاذ سليمان بن سيف بن سليمان الكندي من سلطنة عمان عن ربط المدارس ببوابة تعليمية شاملة بجميع الجوانب الفنية والإدارية والتعلمية والتربوية، مؤكداً على دور البوابة التعلمية كواجهة للدخول إلى الأدوات الخاصة بالتطبيق الإلكتروني بجميع الجوانب. وكشفت مديرة مكتب نظم المعلومات بدولة قطر الأستاذة أمل أحمد الكواري عن الخطة الإستراتيجية للتعلم الإلكتروني خلال السنوات القادمة والتي بدأت بالفعل في تطبيقها من خلال بعض المشاريع كنظام إدارة التعلم ومحتوى إلكتروني مطابق لمعايير المناهج القطرية باللغتين العربية والإنجليزية. بالإضافة إلى جهاز لكل طالب ومعلم يتيح لهما الوصول إلى الأنظمة ، المحتوى، والكتب الإلكترونية التفاعلية .علاوة على أن الاختبارات الإلكترونية. كما استعرض مكتب التربية العربي لدول الخليج والذي لخص مخرجات البرامج والمشروعات التي نفذها في مجال التعلم الإلكتروني، أشملت على الإطار النظري ” التعلم الإلكتروني، المفهوم والتطبيق للإدارة المدرسية والمعلمين والطلاب “. الإطار العملي ” خدمات وتطبيقات المكتب الإلكترونية “. جانب من الندوة (تصوير: حسن المباركي) تصوير حسن المباركي تصوير حسن المباركي الرياض | حسنة القرني