سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكاديمي سعودي: عوائق التعليم الالكتروني تتلخص في التكلفة العالية والبنية التحتية للمدارس رعته "الرياض" إعلامياً.. ختام فعاليات ملتقى التعليم الالكتروني اليوم
تختتم اليوم فعاليات ملتقى التعليم الالكتروني الأول والمقامة في الرياض برعاية "الرياض" إعلامياً، وسيتضمن البرنامج العلمي لهذا اليوم العديد من أوراق العمل، وهي مجالات تطبيق التعليم الالكتروني في التدريس للدكتورة هدى الكنعان، ومراكز التعليم عن بعد وتدريب المعلمين للدكتور عماد الحمادي، المعامل الافتراضية نموذج من نماذج التعليم الالكتروني للأستاذ احمد الراضي، ومجالات تطبيقات التعليم الالكتروني في الإدارة والإشراف التربوي للدكتور محمد المنيع، جهود الادراة العامة للإشراف التربوي لتفعيل الإشراف الالكتروني الدكتور احمد المسعد، وأخيرا يلقي الأستاذ فايز العضاض جهود الادراة العامة لتطوير تقنيات التعليم والتعلم في تطبيقات التعليم الالكتروني. هذا وتواصلت فعاليات الملتقي التعليم الالكتروني من يوم السبت الماضي، على فترتين خصصت الصباحية منها البرامج العلمية والمحاضرات التقنية ودراسات ميدانية لتوضيح مجالات تطبيق التعليم الاكترونية موضحة سلبيات وايجابياته المتوقعة عند التطبيق مع إيضاح بعض الحلول وكيفية تطبيقها، والفترات مسائية للورش التدريبية استمرت على مدار يومين، ومنها " نظام الإدارة المفتوحة" للدكتور عبدالاله الايوب وأدوات التعليم الالكتروني وتوظيفها في الإشراف التربوي والتدريس للدكتور محمد زين الدين ونظام التعليم الالكتروني وكيفية توظيفه بالتدريس للدكتورة ريما الجرف هذا لليوم الأول، أما ورش العمل لليوم الثاني بناء لوحات القصة وأهميتها في بناء المحتوى التعليمي الالكتروني للدكتور جاسر الحربش، ورشة تصميم التعليم الالكتروني للدكتور محمد عماشة والدكتورة هند الخليفة. ومن جهة أخرى ترأس الدكتور عبد الله الموسى الجلسة الأولى على هامش الملتقى التعليمي الأول للتعليم الالكتروني وشارك الدكتور زكريا لآل الذي أكد على أهمية التعليم الإلكتروني والتوسع فيه ولكن في ظل التأني والتركيز خلال تطبيقه واستعراض لأبرز الجوانب لنشر ثقافة التعليم الإلكتروني . وأكد الدكتور إبراهيم المحيسن وكيل جامعة طيبة لكليات البنات على ضرورة توظيف التعليم الإلكتروني بالمملكة مؤكداً انه أصبح ضرورة ولم يعد ترفا أو إكسسوارات للتعليم وانه لا يمكن الاستغناء عنه ولابد من تدريب المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات على التقنية الحديثة المساعدة في العملية التربوية . وأشار المحيسن إلى الاستثمار في التعليم الإلكتروني مؤكداً انه يلقى تطورا هائلا وكبيرا جداً مما يدعو إلى ضرورة توطين التقنية الحديثة وتطويرها بأيد وطنية ونبعد عن التبعية في استيرادها . وأضاف إلى أن عوائق توطين التعليم الإلكتروني عديدة منها التكلفة العالية وعدم إعداد البنية التحتية للمدارس وتدريب المعلمين والطلاب توفير وسائل الاتصالات وشبكات الاتصال والتجهيزات وقلة الأيدي الوطنية المتخصصة . من جانبه أكد الدكتور عبد الرحمن المطرف عضوا بجامعة الملك سعود والمعار للمشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز للتطوير التعليم بالتربية على ضرورة وضع أساسيات للبنة المعرفة والظروف المحيطة بها ومصادر المعلومة الصحيحة وطالب بالتوسع في بناء بوابة كبيرة للمجتمع للمعرفة داخل المدرسة وخارجها. هذا وقد شارك العديد من الحضور من القسم الرجالي والنسائي بعدد من الأسئلة والمداخلات التي أضافت الكثير من المعلومة المفيدة للحضور والمشاركين . وخلال ورش العمل كشف الدكتور عبدالاله الايوب في ورشة العمل الأولى لملتقى التعليم الالكتروني الأول تحدث بها نيابة عنه المهندس محمود الزعبي المحاضر في الجامعة العربية بعنوان (نظم إدارة التعلم مفتوحة المصدر) أن التعليم الالكتروني يخضع لثلاث مسارات وهي نظام الدارة التعلم ونظام إدارة المحتوى ونظام تطوير المحتوى، وذكر أن نظام إدارة التعلم هي عبارة عن عملية تفعيل تسجيل الطلاب في الجامعات كما يعنى بتطوير نظام القبول والتسجيل بحيث يدخل الطالب ويختار تخصصه وساعاته الكترونيا وذلك من خلال إدارة حسابات الطلاب والمعلمين والمقررات بالإضافة إلى انه يهدف إلى إعداد الطلاب للوصول إلى الجامعة دون الحاجة إلى أوراق أو ملفات أما بالنسبة للنظام الثاني في إدارة المحتوي يعنى به اي نظام تعليمي يحل محل نظام التعليم التقليدي كما يعنى النظام بتوفير البيئة إلى نوعية وطبيعة الامتحانات وطرق المناقشة من خلال المحاضرة بشكل الكتروني بحيث يتمكن الطالب من المناقشة، وضرب مثال في دور الجامعة المفتوحة العربية في مجال التعليم الالكتروني. يذكر أن المحاضر من خلال ورشة العمل قام بعرض مرئي للتجارب العلمية التي حدثت في الجامعة العربية المفتوحة. وتناول الدكتور/ محمد محمود زين الدين استاذ مساعد تقنيات التعليم في ورشة العمل المقامة خلال فعاليات المؤتمر عددا من أدوات التعليم الالكتروني وتوظيفها في الإشراف التربوي والتدريس وذلك ضمن فعاليات ملتقى التعليم الالكتروني الأول وتستهدف الورشة المشرفين التربويين لهدف مساعدتهم على توظيف أدوات التعليم الالكتروني في الإشراف التربوي والتدريس مع إتاحة الفرصة لتبادل أفكارهم وخبراتهم وتدارس احتياجاتهم من أدوات التعليم الالكتروني . وتطرق د. زين إلى عرض استراتيجيات التصفح والبحث عبر شبكة الانترنت وقام بعرض عملي لطرق البحث في المكتبات الالكترونية حيث وجدت تفاعلاً كبيراً من المشاركين الحضور إضافة إلى التدرب على استخدام (chat). كما احتوت الورشة التدريبية على جلستين تحدث في الاولى عن أدوات التعليم الالكتروني وأهميته وخصائصه وتصنيفاته والذي يهدف من خلاله إلى تمكين المتدرب من الإلمام التام بأدوات التعليم الالكتروني وأهميته وخصائصه وتصنيفاته . وتحدث الدكتور / زين الدين في الجلسة التدريبية الثانية عن أساليب توظيف أدوات التعليم الالكتروني الأكثر شيوعاً والمستخدمة في الإشراف التربوي والتدريس وذلك بهدف تمكين المتدرب من توظيف أدوات التعليم الالكتروني في الاشراف التربوي وقد تضمن التدريب على كيفية انشاء بريد الكتروني ومهارات استخداماته ومهارات التعامل مع برامج المحادثة والتفاعل المباشر وكان لتقسيم المشاركين على شكل مجموعات دور كبير في الإلمام بما كان يعرضه المحاضر والذي حظي بقدرته على إدارة الورشة التدريبية بشكل فعال وقريب من أذهان المشاركين من خلال تهيئتهم لموضوع الجلسة واستكشاف حدود معرفتهم ومعلوماتهم السابقة . وأكد الدكتور/ محمد بن عبد الكريم المحيميد - المدير العام لشركة العبيكان على أهمية وفاعلية الملتقيات العلمية الالكترونية، وقال إن هذه الفعاليات الثقافية ترفع مستوى الوعي المجتمعي، وتبث ثقافة التعاملات الإلكترونية والتعليم الإلكتروني الذي من شأنه المساهمة في نشر العلم بطريقة سريعة وفعالة. وأعتقد أن تكثيف مثل هذه المناسبات أمر غاية في الأهمية لما يترتب عليه من تفعيل للتقنية واستثمار للحاسبات في التعليم. وأشار المحيميد "أحد الرعاة البلاتينيين للملتقى" إلى التطور التقني في البرامج التعليمية والمحتوية على حزمة متكاملة من البرمجيات التعليمية (نظام إدارة العملية التعليمية LMS ونظام إدارة المحتوى CMS وبرمجيات القياس Assessment)، والمحتوى الرقمي التفاعلي الذي يهدف إلى مساعدة المعلمين في شرح الموضوعات الأكثر صعوبة لدى الطلاب في هذه المواد، إضافة إلى مساعدة الطلاب على فهم الموضوعات الدراسية، وحل التمارين، ورفع مستوى التحصيل العلمي لديهم، لتحقيق أهدافهم التعليمية من خلال الاستفادة من التعلم الذاتي، كما تساعد هذه البرمجيات إدارة المدرسة والإدارات التعليمية في إدارة العملية التعليمية بكفاءة عالية ومتابعة جماعية وفردية. ويمكن استخدام هذه البرمجيات في المدرسة كمساعد للمعلم في التدريس، أو في المنزل كمعلم خصوصي للطالب من خلال الشرح وحل المسائل والتدريبات والمراجعة. ومن جهة أخرى ذكر انه يلزم لتطبيق التعليم الالكتروني تطبيق حلول التعليم الإلكتروني المتكاملة للمدارس، والتي تشمل توفير البنية التحتية اللازمة من شبكات، وخادمات رئيسة، وفصول ذكية تحتوي على سبورات إلكترونية تفاعلية، وأجهزة عرض، وحاسبات شخصية للمعلم والطلاب، وقدرة فائقة على الوصول إلى مصادر التعلم وتبادل المعلومات عبر الشبكة المحلية وشبكة الإنترنت. وفي ختام حديثه قال تعترض تطبيق التعليم الإلكتروني، ثلاثة أنواع من العقبات مؤسسية يكون المسؤول عنها وزارة التربية والتعليم (أو إدارات المدارس الخاصة) وهو تحديد التوقيت المناسب لإدخال التعليم الإلكتروني في المدارس مع تبني الحلول المتكاملة (وليس فقط الأجهزة والشبكات) وإعداد الكوادر لمواكبة هذا التحول الجذري للتعليم، وأن الذي لا يتقدم يتقادم. وعقبات تطبيقية يكون المعلم هو المسؤول عنها في عدم مواكبة التقنيات الحديثة والاستفادة منها وتسخيرها لمساعدته في تسهيل العملية التعليمية وزرع المفاهيم على الوجه الصحيح. أما النوع الثالث من العقبات فهو تطويري يكون المسؤول عنه شركات المحتوى وأنظمة التعليم الإلكتروني ويتمثل ذلك في مدى القدرة على إنتاج محتوى إلكتروني تفاعلي مصمم تصميماً تعليمياً محترفاً تراعى فيه النواحي التربوية والتعليمية والنفسية والمعايير العالمية وأدوات القياس المناسبة والتغذية الراجعة.