قد تضعفنا الظروف ويجمع شتات شخصياتنا الألم ويجبر كسورنا وجودنا لأنفسنا، بعد أن كنا نقف في هذا العالم لا نعلم أي طريق يناسبنا يرسم ملامحنا الضياع وقد نترك هذه المهمة للآخرين قد نكون متفرجين في هذا العالم لا نتخذ قراراً في حياتنا سوى إعلان استسلامنا لكل الظروف ولكل الأشخاص .. ضعف كامل يسكن شخصياتنا. تخاذل أمام كل تلك الأحلام التي ننظر إليها فقط دون أن نخطو خطوة واحدة نحوها، تنازل، انسحاب، خذلان، أكثر المصطلحات استخداماً أمام كل وجود لنا على الكرة الأرضية. إلى أن تنبهنا تلك الظروف التي كانت هي الستار الذي يعزلنا عن الحياة بطريقة قاسية مؤلمة تكسر كأس الغفلة الذي تجرعناه سنوات عمرنا، لتخبرنا بأننا نقف في المكان الخاطئ، ولتخبرنا بأننا أقوى مما نعتقد، ولتخبرنا أن شتات تلك الأحلام يجب أن يجمع بإرادتنا، ولتخبرنا أن ملامحنا يجب أن ترسم بأقلامنا وليس بأقلام الآخرين، هنا فقط قد نجد ذاتنا في هذا المجتمع رغم كل المسميات التي فرضتها التقاليد والعادات، يجب أن ندعم ذاتنا وألا ننتظر من يمسك أيدينا فنحن الوحيدون القادرون على إيجاد عالمنا الذي نتنفس الحياة من خلاله، قد تؤلمنا القسوة ولكنها أيضاً كثيراً ما تصنعنا، قد تكون تلك القسوة في الحياة هي الدافع الوحيد لتمسكنا بأحلامنا أكثر وأكثر، قد تكون الآلام هي البصيص الأول الذي يخبرنا أننا ما زلنا نشعر، وهي دافع التحدي في الحياة، فكم من أسماء تعلمنا من قوتها.. كيف يهزم الألم بالإصرار…!! وعلينا أن نبحث عن النجاح والسعادة دون انتظارهما، فمن لا يمتلك حلما لا يمتلك حياة!!