أشهرت أحزاب يمنية وحركات ثورية ومنظمات مجتمع مدني ونقابات وتحالفات قبلية وبرلمانية، أمس في العاصمة صنعاء التكتل الوطني للإنقاذ الهادف لاستعادة الدولة ورفض سلطة المليشيات، في إشارة إلى جماعة أنصار الله الحوثية المسيطرة على العاصمة ومحافظات أخرى. وانتخب التكتل أمين عام حزب العدالة والبناء عبدالعزيز جباري رئيساً له فيما تم انتخاب الشيخ القبلي البارز غسان أبو لحوم أميناً عاماً، مع انتخاب هيئة تنفيذية عليا للتكتل مكونة من 59 رجلاً وامرأة. ومن بين المكونات الممثلة في التكتل سبعة أحزاب أبرزها حزب التجمع اليمني للإصلاح المحسوب على الإخوان المسلمين، وحزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وحزب العدالة والبناء، وحزب الرشاد السلفي، والكتلة البرلمانية لجنوب اليمن، بالإضافة إلى تحالف قبائل اليمن وتحالف قبائل إقليم سبأ. وقال بيان صادر عن التكتل: «في سبيل نزع فتيل الاقتتال ومنع تحويل الوطن إلى مجرد اسم في الذاكرة تحرك شباب ومثقفون وسياسيون وشخصيات وطنية على مدى أكثر من ثلاثة أشهر وصولاً إلى تأسيس تكتل وطني للإنقاذ يضم فيه العديد من القوى ليعبروا عن حاجة شعبية وسياسية ومجتمعية لاستكمال التغيير والتحول الديمقراطي وتنفيذاً لمخرجات الحوار الوطني وحماية الدولة والوطن من الانهيار والتفكك». وأضاف أن تأسيس التكتل يهدف للتصدي للتداعيات المدمرة لحاضر الوطن ومستقبل أجياله، المتمثلة في استمرار حالة المراوحة والاستقطاب الحاد، ومحاولات التفرد والاستحواذ وإرهاب الشعب اليمني وقمع حرياته وانتهاكات حقوق الإنسان والاعتداء على مؤسسات الدولة ورموزها وتهديد الأحزاب والمنظمات والحركات الشبابية وقياداتها والاعتداء على الصحفيين. وأشار البيان إلى أن إشهار التكتل جاء كخطوة في طريق استعادة الدولة للحفاظ على كرامة اليمنيين وبناء مشروعهم الحضاري الإنساني. واُشهر هذا التكتل في ظل سيطرة جماعة أنصار الله الحوثية على معظم المحافظات اليمنية الشمالية على جانب العاصمة صنعاء، مع سيطرتها أيضاً على المؤسسات الحكومية والعسكرية فيها. وقال مانع المطري القيادي في التكتل إن التكتل يضم عددا من الأحزاب «وهدفه حماية الدولة من الانهيار والتفكك ويحافظ ويسعى لبناء يمن اتحادي ديمقراطي ورفض الميليشيات من أي طرف كان».