أُعلن، بالعاصمة صنعاء أمس السبت عن أكبر تكتل سياسي يهدف لاستعادة الدولة اليمنية ورفض "ملشنة الدولة" وانقلاب الحوثيين واستخدام القوة للاستيلاء على مؤسساتها ورفض إجراءات جماعة الحوثي. ويضم "التكتل الوطني للإنقاذ" سبعة من أبرز الأحزاب السياسية و(12) تحالفا و(11) حركة شبابية وثورية و(16) منظمة ونقابة و(5) كيانات من قوى الحراك الجنوبي السلمي. كما يضم التكتل سبعة أحزاب، بينها حزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وحزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي، حزب الرشاد السلفي، والتجمع الوحدوي اليمني، وحزب العدالة والبناء، وحزب التضامن الوطني. ويضم أيضا اللجنة التحضيرية لحزب المؤتمر الشعبي العام (حزب الرئيس السابق علي صالح) في المحافظات الجنوبية. وقال بيان الإشهار إن التكتل خطوة في طريق استعادة الدولة للحفاظ على كرامة اليمنيين وبناء مشروعهم الحضاري الإنساني. الانقلابيون يقمعون تظاهرة بصنعاء.. و«المخا» تنضم لمعارضي الحوثيين ووفقا لوثيقة التأسيس فإن التكتل الوطني للإنقاذ يقوم على الأهداف والأسس والمبادئ والمرجعيات الوطنية الجامعة. في مقدمتها النظام الجمهوري الاتحادي الديمقراطي التعددي القائم على الانتخابات الحرة النزيهة كخيار وحيد لليمنيين في التداول السلمي للسلطة، والمواطنة المتساوية وحرية الرأي والتعبير وفقاً للهوية الوطنية والقيم العربية والإسلامية والشراكة في السلطة والتوزيع العادل للثروة". ويعتبر التكتل أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني المؤيدة دولياً مرجعيات لكل اليمنيين للعبور السلمي نحو المستقبل، وعبر التكتل عن رفض استخدام القوة للاستيلاء على مؤسسات الدولة وما ترتب على ذلك من آثار وإجراءات "تعتبر فاقدةً للشرعية". ومن بين أهدافه ومبادئه "العمل على وقف انهيار مؤسستي الجيش والأمن وإعادة بنائهما على أسس وطنية والتأكيد على أن امتلاك أدوات القوة حقٌ حصري للدولة ومؤسساتها الشرعية باعتبارها المخولة دون غيرها بحماية الوطن وفرض الأمن ومحاربة التخريب والعنف والإرهاب والخارجين عن القانون، كما يؤكد التكتل رفضه المطلق لملشنة الدولة". بحسب البيان. وتم التوافق على تشكيل مجلس عام للتكتل يضم ممثلين عن الكيانات والفعاليات والشخصيات المشاركة في تأسيس التكتل، والتوافق على اختيار هيئة تنفيذية عليا "تعمل بشكل طوعي" ويرأسها النائب جباري، وتضم 58 شخصية سياسية وقيادات حزبية بينها قيادات جنوبية في حزب صالح. وجرى اختيار النائب البرلماني وأمين عام حزب العدالة والبناء عبد العزيز جباري كرئيس للتكتل. من جانب آخر اعتدى مسلحون حوثيون على مسيرة رافضة لهم بصنعاء بعد تفريقها بالقوة واختطاف عدد من المشاركين فيها امس السبت، للتنديد بانتهاكات الحوثيين وسيطرتهم على مدن يمنية ومؤسسات الدولة في البلاد. وقال ناشطون إن الحوثيون اعتدوا على المتظاهرين، في شارع الزبيري، بالضرب بالعصي والهراوات وأعقاب البنادق، واعتدوا على فتيات شاركن في المسيرة. كما اعتدى الحوثيون على مصورين صحفيين، وصادروا كاميراتهم ومقتنياتهم الصحفية. ودأب الحوثيون على قمع المسيرات المناهضة لهم في المدن التي يحكمون سيطرتهم عليها، وسجلت بحقهم عشرات الحالات من الانتهاكات تتنوع بين القتل والضرب والاختطاف. كما شهدت مدينة المخا بمحافظة تعز تظاهرة حاشدة لأول مرة للتنديد بانقلاب جماعة الحوثي، وطالبوا بسرعة استعادة مؤسسات الدولة وإخراج المليشيات من المدن، والتمسك بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، ومطالبته باستعادة مؤسسات الدولة. وتعد هذه هي اول مرة تشهد فيها مدينة المخا الساحلية والقريبة من باب المندب تظاهرة مناوئة لجماعة الحوثي.