أكد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في مطار الملك فهد الدولي أحمد بن عبدالكريم العباسي، أن خطاب خادم الحرمين الشريفين جسّد توجيهات سديدة تعكس اهتمامه بأبناء وبنات الوطن وحرصه على مواصلة مسيرة البناء والعطاء والتنمية الشاملة في المناطق والمحافظات كافة، مبيناً أن الخطاب بمنزلة وثيقة عمل تقوم على الاهتمام بالمواطن وتقديم أفضل الخدمات له وتلمُّس حاجاته، كما أنها جاءت معززة للوحدة الوطنية رافضة لأي تفرقة أو تنافر بين أبناء الوطن. وقال «بالرغم من عديد من العناوين التي يستشفها المتلقي وتحديداً المواطن من خطاب الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلا أن الوضوح والشمولية في رأيي كان هو العنوان الأبرز، نظراً لما تضمنه من محاور ومنهج معتدل يحث على المسؤولية وعدم التهاون في محاسبة كل مقصّر، وهو خطاب واعٍ للتحديات الاقتصادية والأمنية والسياسية، ويشد من أزر الجميع ليكونوا شركاء في المواجهة، هو خطاب فاعل لمؤسسات الدولة والسلطة التنفيذية وصنّاع القرار ليستمدوا منه الرؤية للنهوض من عثرات البيروقراطية، والتأخير غير المبرر في الإنجاز، وهو خطاب محرّك لاقتصادات الوطن، والقطاع الخاص، وإتاحة الفرصة أمام الشباب في مؤسساتهم الصغيرة والمتوسطة، وباب أمل لهم في العمل الحر، والاعتماد على الذات، والخروج من ثقافة التواكل، وهو خطاب للجهات الرقابية تعي فيه دورها ومسؤولياتها في محاربة الفساد، والحفاظ على المال العام، وهو خطاب سياسي بامتياز، حين ينشد الأمن والاستقرار في العالم، ومحاربة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله، ودعم الشعب الفلسطيني في حقوقه المشروعة». وأضاف العباسي «خطاب الملك سلمان عزز نظرة الشعب للحاكم والتعرف عن قرب على سياسته وطريقة حكمه، وسقف طموحه، وغايته، ورؤيته، وهو في تفاصيل كل ذلك يرسم حضوره التنموي المستدام في جميع المناطق، وتطبيق العدالة بين جميع المواطنين، وأنه لا فرق بين مواطن وآخر، كما يحذّر من أسباب الاختلاف والفرقة، وتصنيف المجتمع، ويضع وسائل الإعلام أمام مسؤولياتها في التخلي عن الإثارة، والتشكيك، والتأزيم، والتأكيد على قيم وشرف الكلمة، وصونها من العبث، كما يشيد برجال الأمن البواسل وتضحياتهم، ويؤكد أن اقتصاد بلاده قوي رغم انخفاض أسعار البترول، وهذه اللغة الفريدة في الخطاب، وجزالة المعاني، ومستوى الطرح، والأفكار، والتوجهات؛ تبعث رسالة اطمئنان للشعب والعالم أجمع أن المملكة ماضية إلى خير، ومستقبل زاهر، ومقومات ذلك حاضرة في وحدة الصف، والكلمة، والأمن، والاستقرار، ومواجهة التحديات، ونتاج ذلك سيحصده المواطن واقعاً ملموساً حين تكون الاحتياجات على سلم الأولويات، والطموحات أكبر مما تحقق؛ ليدرك المواطن أنه أمام مرحلة جديدة من التخطيط، والعمل، وروح الشباب التي تنبعث من كل مكان لتجدد العهد وتمضي إلى حيث يؤمرون».