قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس بمحاولة إعلامية عاجلة للتصدي لما بدا تأييداً متصاعداً لمنافسه الرئيس في الانتخابات المقررة الأسبوع المقبل وهو مرشح الاتحاد الصهيوني المنتمي إلى تيار الوسط. وأظهرت أحدث استطلاعات للرأي تحول الزخم لصالح الاتحاد الصهيوني بعد أسابيع من السير كتفاً بكتف مع حزب ليكود بزعامة نتنياهو الذي حذر الناخبين الذين تخلوا عن حزبه لصالح منافسين يتفقون معهم في الرأي من أنه قد يخسر الانتخابات دون أصواتهم. وتوقعت استطلاعات الرأي أن يشغل الاتحاد الصهيوني 24 مقعداً وليكود 21 مقعداً في البرلمان (الكنيست) المكون من 120 مقعداً، ويأمل الاتحاد أن يكون الفارق كافياً لإقناع الرئيس الإسرائيلي بتكليف زعيمه وهو إسحق هرتزوج رئيس حزب العمل، بتشكيل ائتلاف حكومي بدلاً من نتنياهو بعد الانتخابات التي تجري يوم الثلاثاء المقبل. وقال نتنياهو في مقابلة نُشرت في صحيفة جيروزالم بوست «إذا استمر الفارق بين ليكود والعمل في الزيادة.. فبعد أسبوع من الآن سيتناوب هرتزوج وليفني رئاسة الوزراء في إسرائيل بدعم من الأحزاب العربية»، مشيراً إلى تسيبي ليفني التي تنتمي إلى يسار الوسط. وبموجب شراكة هرتزوج وليفني في تكتل الاتحاد الصهيوني اتفق الاثنان على أن يقتسما رئاسة الوزراء عامين لكل منهما إذا شكل التكتل الحكومة الجديدة ومدتها 4 سنوات. وفي حديثه مع جيروزالم بوست اليمينية وإسرائيل هايوم المؤيدة لرئيس الوزراء اليميني، ركّز نتنياهو رسالته على الإسرائيليين الذين يريدونه رئيساً للوزراء لكنهم يعتزمون إعطاء أصواتهم لشركاء محتملين في ائتلاف يقوده ليكود. وقال جلعاد أردان وهو وزير في حكومة ليكود ومقرب من نتنياهو، إنه يتوقع أن يجري نتنياهو مقابلات مع وسائل إعلام إسرائيلية أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة في مسعى لإعادة «أنصار ليكود وخطه العقائدي إلى بيتهم (الصحيح)». وفي حديثه مع إسرائيل هايوم، شكا نتنياهو من أن «اليمينيين يظنون خطأ أنني سأنتخب على أي حال، ولذلك يفكرون في تأييد أحزاب أخرى». وقال لجيروزالم بوست إن حكومة بقيادة الاتحاد الصهيوني «ستحدث تحولاً هائلاً في السياسة، وهذا خطر، ومن يود أن يوقف هذا الخطر عليه أن يصوت لليكود لتضييق الفجوة».