طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس بتدخل دولي ضد ما قالت إنه رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رؤية حل الدولتين لتسوية الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي. وقالت الوزارة في بيان إن على «المجتمع الدولي والأممالمتحدة والرباعية الدولية، المبادرة إلى تحميل نتنياهو المسؤولية الكاملة عن إفشاله للمفاوضات وفرصها وتدميره للجهود الأمريكية والدولية التي بذلت لإنجاح المفاوضات». ودعت الوزارة لعدم التعامل مع موقف نتنياهو من باب المواقف الانتخابية والدعائية بل التعامل معه بكل جدية لأنه يعكس حقيقة السياسات التي يعتمدها ضد الشعب الفلسطيني». وكان نتنياهو أعلن مساء أمس رفضه لأي انسحاب إسرائيلي مستقبلا من أراض فلسطينية محتلة بدعوى الخشية من سيطرة عناصر إسلامية متطرفة عليها. واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن الرد على مواقف نتنياهو تستوجب مبادرة دول العالم للاعتراف بدولة فلسطين ومنحها العضوية الكاملة في الأممالمتحدة وتوفير الحماية الدولية لشعبنا». وأشارت إلى أنه «طيلة فترة حكم نتنياهو والخارجية تكشف للدول كافة، ولمؤسسات المجتمع الدولي الأممية والإقليمية ممارسات الحكومة الإسرائيلية وقراراتها وسياساتها وقوانينها العنصرية التي تهدف إلى تكريس الاحتلال وتوسيع الاستيطان». ورأت أن قرار إسرائيل الأخير بتوسيع مستوطنة «معالية أدوميم» في الضفة الغربية «يهدف لضرب مقومات وجود دولة فلسطين المتصلة جغرافياً، وتحويل الأرض الفلسطينية إلى كانتونات منعزلة». ونفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صحة تقارير أفادت يوم الأحد بتراجعه عن التزام أعلنه في 2009 بالسعي إلى التوصل لحل سلمي مع الفلسطينيين يقوم على أساس وجود دولتين. ونقل بيان لحزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو -نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية على نطاق واسع -عن نتنياهو قوله «إن كلمة ألقاها قبل ست سنوات ووافق فيها لأول مرة على إقامة دولة فلسطينية كحل للصراع المستمر منذ عشرات السنين أصبحت الآن «غير ذات صلة». وقال مكتبه في بيان ردا على هذه التقارير إن نتنياهو «لم يقل مثل هذا الشيء مطلقا». ونشر حزب الليكود هذه التصريحات على ما يبدو لدحض تقارير نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية في وقت سابق وأشارت إلى أن نتنياهو تفاوض خلال فترة ولاية سابقة على انسحاب واسع من الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 . وقال البيان الذي أصدره على ما يبدو متشددون داخل الحزب «إن نتنياهو أشار أيضا إلى أنه لن تكون هناك عمليات انسحاب أو تنازلات هذا أمر ليس له صلة بالموضوع» في إشارة إلى تبادل أي أراض محتلة مقابل السلام.