قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس إنه يشارك نظيره الفرنسي لوران فابيوس رؤيته حول المفاوضات التي تتولاها الولاياتالمتحدة مع إيران حول برنامجها النووي المثير للجدل. وقال للصحافيين في ختام لقاء ثنائي استغرق عشرين دقيقة مع فابيوس «لدينا التحليل ذاته بالضبط» أي «أننا نحرز تقدما لكن تبقى هناك خلافات مع الإيرانيين». وأضاف الوزير الأمريكي أن «هدف الأيام المقبلة» و»الأسابيع الحاسمة المقبلة» هو تبديد هذه الخلافات. وتابع كيري «بصراحة، يعود لإيران التي تريد هذا البرنامج أن تؤكد أنه برنامج سلمي، وأن تبرهن للعالم أنه بالضبط ما تقول عنه». من جهته، أعلن فابيوس للصحافيين أمام كيري إحراز «تقدم» في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني متحدثا في الوقت نفسه عن «خلافات». ولم يوضح الوزير إن كانت الخلافات مع الولاياتالمتحدة أم إنه يقصد بقوله إيران. وقال «ينبغي تذليلها، وهناك مزيد من العمل». وفي حين أشارت بعض المصادر المقربة من المفاوضات إلى مفاهيم مختلفة بين باريس وواشنطن، أعاد فابيوس التأكيد أن فرنسا تأمل في التوصل إلى «اتفاق راسخ».وقال في هذا السياق «نحن بحاجة إلى اتفاق راسخ ليس بالنسبة لنا فقط إنما بالنسبة للمنطقة بأكملها ولامن المنطقة وضمنها إيران».وكان فابيوس أعلن على هامش اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين في لاتفيا الجمعة «سجل تقدم لكن بخصوص العدد والمراقبة ومدة الاتفاق الأمر غير كاف بعد وبالتالي هناك مزيد من العمل يجب القيام به». ولم يقدم أرقاما لكن النقاط الرئيسة في المباحثات التي بدأت نهاية 2013 تشمل المستوى المسموح لتخصيب اليورانيوم ومستوى المراقبة الدولية وفترة الاتفاق الزمنية.ورسميا، تؤكد باريس أن «لا خلافات بين فرنساوالولاياتالمتحدة» لا في المجموعة الدولية المكلفة بالتفاوض مع طهران «ولا في وتيرة المباحثات أو مضمونها». وقال مصدر قريب من المفاوضات طلب عدم كشف هويته إن هناك «خلافا» بين فرنساوالولاياتالمتحدة التي تدفع أحيانا باتجاه الإسراع في إبرام اتفاق مع طهران. في نهاية المطاف سيكون هناك «قرار سياسي» لكنه لن يكون اتفاقا مقبولا إذا كان أقل مما تريده فرنسا»، بحسب المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه. وتوسع اللقاء بين كيري وفابيوس بعد ذلك لينضم إليه وزراء خارجية بريطانيا فيليب هاموند وألمانيا فرانك فالتر- شتاينماير والاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني. ويختتم اللقاء أسبوعا من المفاوضات حول برنامج إيران النووي في مونترو (سويسرا) حيث التقى كيري مرارا نظيره الإيراني محمد جواد ظريف.