شدد الروائي مقبول العلوي على أن الكاتب يحتاج إلى التقدير، بتكريمه في بلده أولاً، مشيراً إلى أن هذا الأمر سيساعده على التفوق وحصد الجوائز على المستوى الخارجي. وقال العلوي في حديث ل «الشرق» بعد فوز روايته «زرياب» بجائزة وزارة الثقافة والإعلام في فئة الروائية: مع الأسف دعم المؤسسات الثقافية في المملكة للمثقفين دون المأمول، ولا تقدم ذلك الدعم بالصورة التي يتمناها كل كاتب ومثقف. وأوضح أن المثقف السعودي بحاجة إلى الإعلام، والإعلام بحاجة إلى المثقف، وإن تم ذلك فإن الحركة الثقافية في المملكة ستسير في طريق التنمية. وساهم فوز الرواية الصادرة عن دار الساقي بجائزة الوزارة، في وضعها على قائمة رغبات القراء في معرض الرياض الدولي للكتاب، المقام حالياً في العاصمة. ويناقش العلوي في روايته حقبة زمنية مليئة بالأحداث، مسترجعاً فيها سيرة زرياب، أحد أبرز المطربين والموسيقيين في العهد العباسي. وعن فوز روايته بالجائزة قال العلوي: أشكركم جميعا، خصوصاً من وقف إلى جانبي وساندني، وأنا سعيد جداً بحصولي على هذه الجائزة المهمة على مستوى المشهد الثقافي، متمنياً للقراء الاستمتاع بروايته وغيرها من الروايات والكتب التي يطرحها المعرض هذا العام. ويرى متابعون أن هناك علاقة بين ما يكتبه العلوي في رواياته وبين التاريخ الماضي، ومناسبته للفترة الحالية، موضحين أن ذلك يظهر في رواية «زرياب» وقبلها في رواية «فتنة» التي ترشحت لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر). وفي هذا الصدد قال العلوي: إن هذا الأسلوب هو اختيار لحدث تاريخي يستطيع من خلاله الكاتب ربط التاريخ ببعضه، أي أنه يمارس عملية إسقاط التاريخ على ما يحدث الآن. وعن كونه مناسبا أما لا، أجاب قائلاً: أعتقد أنه مناسب، لأنه لا يمكن لأي أمة الانسلاخ من تاريخها.