توجه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة للحاضرات والحاضرين ليلة تكريم عبده خال، قائلا: «ليس من حدث يوازي لحظة أن نفرح، وليس من مناسبة تفوق ساعة أن نبتهج، ويصبح لذلك الفرح والابتهاج بالأدب، وفي الأدب». وخاطب خوجة البارحة الأولى عبده خال في الحفل الذي دعا له نادي جدة الأدبي: «أخي عبده شكرا لك .. لقد أفرحتني». وأضاف: «هنيئا لنا بك، ولنفرح بحصاد الإبداع ولتسعد أسرتك الصغيرة بفرحك وفوزك، وليبتهج أولئك التلامذة الصغار الذين يلتفون حولك صباحا لترسم على وجوههم الأمل والفرح، وليروا في معلمهم معنى أن تكون أديبا يصنع بقلمه معنى الجمال وعمق التجربة، ولتقرأ فيك الثقافة معنى الإصرار والمغالبة والمكابدة والصبر». وعبر خوجة عن فرحته بفوز عبده خال بجائزة البوكر العربية للرواية عن روايته «ترمي بشرر» أخيرا، ورأى «أن فوز عبده خال بالجائزة فوز للرواية السعودية والأدب السعودي». وقال وزير الثقافة والإعلام: «حين يفوز أديب أحببت أعماله الأدبية بجائزة لا تملك إلا أن تحس بأنك تشارك ذلك الأديب فرحته وبهجته، وكأن تلك الجائزة، أو ذلك التكريم استفتاء واقعي على القيمة الأدبية له، ذلك الاستفتاء الرمزي الذي كان للقراء نصيب فيه.. لقد داخلني هذا الإحساس حين فاز الروائي عبده خال بجائزة البوكر العربية، وكأن عبده واصل حبه لقارئه، فأكمل فرحته بهذا الفوز الغالي المستحق». وجاءت الفرحة بفوز عبده خال كروائي سعودي وخليجي لأول مرة بجائزة البوكر، عبر فرحة وطنية شاملة، حيث وجدت فيها أندية أدبية فرصة للتعبير عن هذه الفرحة بتقديم الهدايا التذكارية لعبده خال، فيما وجد فيه مثقفو المملكة وأدباؤها مناسبة للتعبير عن أحاسيسهم بفوز الأدب السعودي وتسيده ممثلا في رواية عبده خال «ترمي بشرر» التي نالت الجائزة، التي قال عنها وزير الثقافة والإعلام: «سيذكر التاريخ الأدبي للأدب السعودي أن رواية (ترمي بشرر) كانت حدا فاصلا بين ما قبلها وما بعدها»، مضيفا «لكم كانت فرحة الوسط الثقافي والأدبي في المملكة بفوز رواية (ترمي بشرر)، وكل المثقفات والمثقفين في بلادنا يحتفلون بمعرض الرياض الدولي للكتاب، فظهر للناس قيمة أن تحب الكتب وتستميت في عشقها».