كشفت الحكومة السودانية أول أمس عن استدعاء الجيش الشعبي بدولة الجنوب لعشر بواخر، ست منها تستخدمها بعثة اليونميس (بعثة الأممالمتحدة في السودان) بغية نقل معدات حربية وأسلحة من جوبا إلى مقاطعة الرنك في ولاية أعالي النيل على الحدود بين الشمال والجنوب. وقالت حكومة الخرطوم إن الجيش الشعبي استدعى البواخر في إجراء وصفته ب”الحالة الطارئة”، واتهمت حكومة الخرطومجوبا بإشاعة أنباء عن إعاقة الخرطوم لعملية نقل الجنوبيين لدولتهم عبر ميناء كوستي، وصوبت في الوقت نفسه انتقادات عنيفة لتصريحات وزير السلام في حكومة الجنوب باقان اموم التي اتهم فيها الخرطوم ب”رق” 36 ألف جنوبي موجودين بالسودان وإخفاء بياناتهم ووصمتها ب”الفبركة”. وأوضح عضو وفد حكومة السودان للتفاوض يحيى حسين بابكر أن جوبا استدعت عشر بواخر لنقل السلاح إلي الحدود مع السودان، وأكد، في مؤتمر صحفي عقده أمس الأول عقب عودة الوفد من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أن جوبا استدعت الجرارات لنقل العتاد العسكري من جوبا للرنك وأثارت البلبلة بادعاء أن الخرطوم أعاقت سفر الجنوبيين، ولفت إلى أن خطوات جوبا تتنافي مع جهود إشاعة السلام. وأشار إلى أن مراقبين لا يكنُّون مودة ناحية السودان وصفوا للوفد في إثيوبيا وقف تصدير النفط ب”اللعبة الخطرة” علي دولة الجنوب. وصرح أن الرئيس السوداني عمر البشير أثار عند مقابلته لرئيس دولة الجنوب سلفاكير موضوع الملف الأمني وأبلغه أن السودان لن يقبل أن تكون دولة الجنوب بؤرة خطر أمني على أمن السودان.