أمام الجماهير صعد 350 شاباً على خشبة مسرح الخيمة الشبابية بملتقى شباب الخبر، لإعلان توبتهم، ورجوعهم إلى الله، وتخليهم عن السلوكيات الخاطئة بحياتهم؛ حيث قاموا بحذف المقاطع غير الأخلاقية بهواتفهم وتحطيم علب السجائر. وكشف كثير منهم داخل الخيم الدعوية عن عقوقه لوالديه وتركه الصلاة وارتكاب المعاصي، معلنين ندمهم، وانهمرت دموع بعضهم ساجدين توبة إلى الله. وأوضح الشيخ علي طراد رئيس الخيمة الشبابية في ملتقى شباب الخبر الثامن الذي ينظمه مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في الخبر، أن هذه الأعداد هي حصيلة سبعة أيام بمختلف المخيمات المتعلقة بالشباب التي تقدم لهم ما يحتاجونها من برامج دعوية واجتماعية وترفيهية ومعرفية يشرف عليها نخبة من المختصين بهذه المجالات الهادفة تم استقطابهم من مختلف مناطق المملكة، مبينا أن 350 شاباً أعلنوا ندمهم، منذ انطلاقة الملتقى من خلال صعودهم على المسرح وحذف كل المخالفات غير الأخلاقية في هواتفهم من مقاطع وصور وغيرها، إضافة إلى اعتراف آخرين منهم بعقوقه لوالديه وتركه للصلاة ومعاصٍ عديدة ارتكبها في حياته. وأكد طراد أن الخيمة الشبابية شهدت إقبالاً كبيراً من الشباب خلال الأيام الماضية اضطر على إثره المنظمون إلى إغلاق الأبواب لعدم استيعاب المقاعد لهذه الأعداد فيما يتم إدخال الزوار لاحقا حسب الشواغر الموجودة. مضيفا أن الخيمة تضم ثلاثة أركان متمثلة في البيت المقلوب وحوار كافيه التي يشرف عليها نخبة من المستشارين في التنمية الأسرية والدعاة؛ حيث سيعمل المنظمون على التواصل مع كافة هؤلاء الشباب بعد الملتقى وتنظيم جلسات واجتماعات معهم لحمايتهم من ارتكاب المعاصي والسلوكيات الخاطئة. وفي ذات السياق أثار «البيت المقلوب» تساؤلات الزوار داخل ملتقى شباب الخبر الثامن الذي سعى من خلاله الجمهور لكشف اللغز ومعرفة ماهية الأشياء المقلوبة وسبب انقلاب ديكور ومقتنيات الخيمة من فرش وإنارة وتكييف وصور وستائر وغيرها؛ حيث يشرف عليه نخبة من المستشارين الأسريين. وقال عمر الغامدي المشرف على البيت المقلوب «حاولنا عبر الإعلان عن هذه الخيمة أن نستقطب الشباب من عمر 15 – 30 سنة بطريقة تناسب تفكيرهم؛ فالغموض في الإعلان عن الخيمة هو سبب استقطابهم للدخول اليها»، مشيرا إلى إيجاد خمس جلسات يوميا تحوي 20 شاباً يتحدث لهم مستشار أسري عن عدة مواضيع منها المشكلات الأسرية وحقوق الوالدين والاستغناء عن الإخوة وطرح قصص واقعية حولها إلى جانب الانشغال بالأجهزة الذكية داخل المنزل وسوء الصحبة. وأشار الغامدي إلى تقديم مقاطع سينمائية عبر «يوتيوب» داخل الخيمة تتطرق لبعض المشكلات التي تنشأ وتسبب جفوة في المنزل من تصرفات الشاب وتصبح حياته العائلية مقلوبة لحين خروجه من المنزل؛ حيث يتنفس أهله الصعداء بعد خروجه بسبب مشكلاته التي يقوم بها داخل المنزل منها عقوق والديه وتعامله السيئ مع إخوته في المنزل؛ حيث رصدت الخيمة تفاعلاً كبيراً من الشباب عبر هاشتاق وضع للتواصل هو #البيت_المقلوب_ملتقى_الخبر من أجل قياس ردود الأفعال وطرح الأفكار والرؤى.