قال مدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء غرم الله الزهراني إن التغير السريع الذي يطرأ على العالم وبالأخص في جانب تطور التقنية أصاب بعض الأسر بفتور في علاقاتها الداخلية مما أثّر على المفهوم العام للاستقرار. الأمر الذي يتصل أيضا باستقرار المجتمع من الجانب الأمني. وأشار الزهراني خلال حضوره جلسات ملتقى (الأسرة السعودية 1445ه). وبين اللواء غرم الله أن من أبرز الملاحظات التي ترافق المشكلات الأسرية في الآونة الأخيرة تتعلق بانشغال فئة من الآباء عن أسرهم بالسهر ساعات طوالاً خارج المنزل في ممارسة باتت شبه يومية، ما ينتج عنها عدم الاهتمام بشؤون الأسرة. وحذر من اهتمام الآباء بالعطاء المادي على حساب العطاء المعنوي قائلا: إن بعض الآباء بات يعفي نفسه من بعض المسؤوليات حينما يعتقد أنه قام بدوره بمجرد توفير الاحتياجات المادية للأسرة. وأكد اللواء غرم الله أن العطاء المادي ليس كل شيء والأسرة تحتاج إلى كثير في رعايتها، لاسيما في الوقت الحالي الذي يعد من أصعب الأوقات نتيجة المتغيرات المتسارعة.على أن استقرار الأسرة يمس بشكل مباشر استقرار الحالة الأمنية بوجه عام والأسرة إما أن تنتج أفرادا صالحين أو تنتج أفرادا مضرين بمجتمعاتهم.