«يعلم الله أنكم في قلبي أحملكم وأستمد قوتي من الله ثم منكم… لا تنسوني من دعواتكم» عبدالله بن عبدالعزيز نعم هي وصية الأب عبدالله بن عبدالعزيز في حياته وستبقى وصيته بعد وفاته.. توقف ذلك القلب الذي حمل به شعبه توقف قلبه نبضاً ولكن لم يتوقف حباً. كنا له القوة ولابد أن نبقى لهذا الوطن القوة أيضاً وفاءً له ولمن خلفه. رحل بعد أن علمنا كيف يكون ذلك الحب الأبوي بعفويته مع أبنائه، هذا ما كان يزرعه عبدالله بن عبدالعزيز في قلوبنا. كان يعمل لهذا اليوم ليربح كل هذه المشاعر وكل هذا الدعاء من قلوب نشأت على حب والدها.. قلوب اعتادت الدعاء له بحضوره وبعد رحيله.. نعم رحل والدنا بجسده تاركاً خلفه مشاعر صادقة.. نعم رحل ملك القلوب وقد ملك قلوبنا.. نعم رحل خادم الحرمين.. رحلت تلك الابتسامة.. رحلت تلك العفوية.. رحل التواضع.. رحل وترك وطناً يتيماً يبكيه. رحل.. ونحن شهداؤك يا الله في أرضك فاجزه عنا خير الجزاء وأسكنه فسيح جناتك.. «إنا لله وإنا إليه راجعون»