تحدث الطفل الصغير عبدالله قائلا: أبوي سلطان ابي أعالج... بس لا تنسى. صاحب القلب الكبير يرد وبسرعة.. لا والله ما راح أنسى. يدلف إلى غرف جرحى الواجب الوطني ويصر على تقبيل رؤوس البواسل مرددا عبارة شافاكم الله وشكرا لكم. نعم إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا سلطان لمحزونون. البقاء لله.. رحل سلطان الخير وسلطان العطاء وسلطان المحبة عن هذه الدنيا الفانية ولكن سيرته وأعماله ستظل باقية في ذاكرة من عرف سلطان بن عبدالعزيز وشاهد ما قدم سلطان الخير والوفاء. سبحان الله حين سمعنا بالخبر وعلمنا أن سلطان المحبة رحل شاهدنا الحزن على وجه الصغير قبل الكبير ولسان الحال يقول كلنا نحبك يا سلطان. رحل صاحب الابتسامة الجميلة وصاحب الأيادي البيضاء فإنا لله وإنا إليه راجعون. قبل عدة سنوات توفي صديق لي مخلفا أسرة مطالبة بسداد دين عليه. وقتها كان صاحب القلب الكبير في زيارة للمنطقة الشرقية فأخبرت أخي الأكبر عبدالله بالموضوع فطلب مني أن أعد خطابا باسم زوجته المكلومة. قدم الخطاب لسلطان الحب فأتى الرد سريعا وتكفل بسداد دين الأرملة والأيتام. يارب يا منان ارحم الأمير الإنسان والدنا سلطان بن عبدالعزيز وأجزه خير الجزاء وارحمه رحمة واسعة واجعل ما قدم في ميزان حسناته. يا خادم البيتين ها نحن اليوم نعزيك ونعزي أنفسنا في فقيدنا الغالي فلله ما أعطى ولله ما أخذ وإنا لله وإنا اليه راجعون. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 243 مسافة ثم الرسالة