كابول، بيشاور (باكستان) - أ ف ب، رويترز - أعلن حلف الأطلسي أن حوالى 24 مقاتلاً من حركة «طالبان»، بينهم مهاجمون انتحاريون، قتلوا أمس أثناء محاولة فاشلة لاقتحام قاعدتين للحلف تديرهما القوات الأميركية في ولاية خوست المضطربة شرق أفغانستان. وقالت القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان (ايساف) ان قواتها «صدت هجومين فاشلين على قاعدتي ساليرنو وتشابمان في ولاية خوست»، وقتلت 24 مسلحاً بمساعدة قوات الأمن الأفغانية. وجاء في البيان انه «بينما قُتل غالبية المهاجمين أمام القاعدة العسكرية، تمكن مسلحان من اختراق السياج ودخول قاعدة ساليرنو». كما قتل حوالى 15 مسلحاً قرب قاعدة ساليرنو و6 قرب قاعدة تشابمان، وثلاثة من بينهم قائد للمتمردين في غارة جوية أثناء انسحابهم من المعركة في عربة، بحسب البيان. وجاء في بيان ل «ايساف» ان القتيل هو «موداسر... وكانت له علاقات مباشرة بالقيادة العليا في شبكة حقاني التي مركزها باكستان، وكان مدرساً في مدرسة معروفة بإعداد مهاجمين انتحاريين». وذكرت وزارة الداخلية الأفغانية كذلك أن الشرطة في شمال البلاد، صدت هجوماً مسلحاً على موقعها ما أدى الى مقتل ثمانية مهاجمين. وعثر على 7 سترات ناسفة وعربة مفخخة، وهي الوسائل التي يلجأ اليها عادة المتشددون الإسلاميون في تنفيذ هجماتهم الانتحارية. وقال قائد الشرطة المحلية عبد الحكيم اسحقزائي أنه تم إحباط الهجوم الذي شنه مسلحون على قاعدة ساليرنو والانسحاب بعد ذلك لاحتلال مدرسة ثانوية قرب قاعدة تشابمان. وبدأ الهجوم على القاعدتين في ساعات الصباح الأولى، عندما شن مسلحون هجمات بصواريخ وبنادق على قاعدة ساليرنو، كما أفاد اسحقزائي. وزاد: «انتقل المهاجمون بعد ذلك الى قاعدة تشابمان الأقرب إلى المدينة (...) وعثرنا على 14 جثة من جثث مقاتلي طالبان الذين قتلوا أثناء الاشتباك. واعتقلنا خمسة آخرين». واستمر القتال ساعات عدة، حيث قام من تبقى من مقاتلي «طالبان» بإطلاق النار على قوات الأمن من مواقع في حقل للذرة قرب المدرسة التي هاجموها سابقاً، بحسب اسحقزائي». وصرح الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد أن الحركة أرسلت انتحاريين الى القاعدة. وقال : «شن 28 من انتحاريي طالبان هجوماً على قاعدة للتحالف في خوست ودخلوها». يذكر أن قاعدة تشابمان تعرضت في كانون الأول (ديسمبر) الماضي لأسوأ هجوم على مسؤولين في الاستخبارات الأميركية (سي اي أي) منذ عام 1983، قتل فيه سبعة من رجالها. رهائن في باكستان وفي باكستان، أعلن الجيش استسلام مسلحين اسلاميين بعدما احتجزوا حراسهم رهائن خلال التحقيق معهم في مبنى للجيش قرب القنصلية الأميركية في بيشاور (شمال غرب). وصرح الناطق باسم الجيش الجنرال اثار عباس: « تمت السيطرة على الوضع في شكل تام، وأفرج عن رهينتين احتجزهما المسلحون. وقد استسلم الإرهابيون». وكشف لياقت علي رئيس شرطة بيشاور للصحافيين أن أربعة مسلحين سيطروا على أسلحة حراسهم وبدأوا بإطلاق النار وأصابوا حارساً بجروح. وأغلقت عناصر الجيش والشرطة الطرق المؤدية إلى المنطقة فيما حلقت مروحيات فوقها. ووقع الحادث بعد ساعات من تصريحات لمسؤولين أمنيين أفادت أن طائرة أميركية من دون طيار قتلت خمسة من مسلحي «طالبان - باكستان» في المنطقة الحدودية الوعرة بالقرب من الحدود الأفغانية جنوب غربي بيشاور. واستهدفت الغارة قرية شهدانو في إقليم كرام على بُعد 100 كلم. وأطلقت الطائرة أربعة صواريخ أصابت سيارتين. وتقع كرام قرب أوراكزاي مسقط رأس حكيم الله محسود زعيم «طالبان - باكستان»، الذي نجا من قصف أميركي في 14 كانون الثاني (يناير) الماضي في شمال وزيرستان. وقال مسؤولون أن المتمردين كانوا ينتقلون بآليتين من اوراكزاي إلى كرام، وتمّ قصفهم أثناء توقفهم أمام منزل.