وصف رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الهجوم الإرهابي الذي نفذه مسلحو حركة طالبان باكستان اليوم على مدرسة في مدينة بيشاور والذي أسفر عن مقتل أطفال أبرياء بالكارثة الوطنية. وأوضح في تصريحات صحفية أدلى بها إثر وصوله إلى مدينة بيشاور أن الهجوم على المدرسة هو هجوم على سيادة باكستان، متوعداً الإرهابيين بالضرب بيد من حديد، ومشدداً على أنه لن يدع للإرهابيين أي معقل على أرض باكستان. من جهة أخرى، ألغى زعيم حزب حركة الإنصاف المعارض عمران خان الاضراب العام الذي كان ينوي تنظيمه في الثامن عشر من ديسمبر الجاري ضمن احتجاجاته الجارية ضد الحكومة. وقال خان في تصريحات صحفية أنه سيتوجه إلى بيشاور للتضامن مع أهالي الضحايا ولن يقود الإضراب العام في الثامن عشر من ديسمبر بعد حادثة الهجوم الإرهابي على المدرسة. وفي ذات الشأن، أوضح مسئول عسكري أن قوات الجيش تواصل عملية تطهير المدرسة التي اقتحمها ستة مسلحين من عناصر حركة طالبان في وقت سابق اليوم، مشيراً إلى أن أربعة من المسلحين قتلوا بنيران الجيش. وبينت مصادر أمنية وطبية في بيشاور أن حصيلة القتلى قد ارتفعت إلى 126 قتيلاً وأكثر من 120 مصاباً، مشيرة إلى أن هذه الحصيلة مرشحة للزيادة لوجود المئات من الطلبة الرهائن داخل المدرسة. وتم إعلان حالة الطوارئ في جميع مستشفيات مدينة بيشاور لاستقبال القتلى والجرحى. وكانت حركة طالبان باكستان قد تبنت مسئولية الهجوم على المدرسة التي يدرس بها أبناء العسكريين كرد فعل على العلمية العسكرية التي يشنها الجيش الباكستاني في منطقة القبائل المحاذية لأفغانستان.