حلَّقت مروحيات الأسد أمس بكثافة في ريف محافظة درعا، وقامت بإلقاء عديد من البراميل المتفجرة على المدن والبلدات فيه، وسقط في مدينة جاسم المتصدرة للأحداث عدد من الجرحى جراء استهدافها ببرميلين متفجرين سقط أحدهما على منزل قصي الحلقي شقيق رئيس الوزراء في نظام الأسد «وائل الحلقي» ، وتزامن ذلك مع قصف مدفعي وصاروخي استهدف أحياء المدينة، كما أفادت شبكة شام الاخبارية. وقال الشبكة إن المروحيات ألقت البراميل المتفجرة على مدن الحراك وطفس ونوى والشيخ مسكين وبلدات إبطع والفقيع وبرقة، في ريف درعا، وذكرت الشبكة أن المقاتلات الحربية شنت غاراتها بالصواريخ على مدينة الشيخ مسكين، فيما تعرضت مدينتا الشيخ مسكين والحراك، وبلدتا اليادودة وإبطع والسهول الغربية لبلدة عتمان لقصف بالرشاشات الثقيلة وبالمدفعية. وأفاد ناشطون أن الدكتور «قصي الحلقي» لا يزال موجوداً في منزله الواقع في مدينة جاسم التي يسيطر عليها الثوار ولم يغادرها، فيما شقيقه «وائل الحلقي» يشارك ويوافق على الجرائم التي يرتكبها النظام بحق السوريين. من جهته وضع رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة الشرط الأساسي لبدء التفكير بالحل السياسي، والمتمثل بإيجاد الظروف لتغيير ميزان القوى على الأرض حسبما أوردت شبكة شام الإخبارية. وأضاف البحرة في كلمة له في اجتماع مجلس المنظمة الأممية الاشتراكية في جنيف أن الشرط المطلوب غير متوافر لعدة أسباب أهمها الحملة العسكرية الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدةالأمريكية في سوريا. وأردف البحرة» إن الضربات الجوية في شكلها الحالي التي ينفذها التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة تساهم في تقوية نظام الأسد، وإضعاف الفصائل المعتدلة، وتدفع كثيرين للانضمام إلى الجماعات المتطرفة، وخصوصاً المقاتلين الأجانب القادمين من خارج سوريا. كما أن الضربات الجوية ضد تنظيم «داعش» ليست كافية للوصول إلى حل، لذلك علينا اعتماد نهج شامل يهزم هذا التنظيم عسكرياً ويجتث أسباب التطرف ألا وهو نظام الأسد ويسمح بوصول حكومة معتدلة تضمن عدم ظهور التطرف من جديد. ويجب متابعة هذه العناصر بشكل متواز وليس بشكل متسلسل، وأي شيء آخر سوف يزيد الوضع في سوريا سوءاً وسوف يفاقم التهديد الذي يشكله على الأمن والسلام الدوليين».