وصلتني ثلاث رسائل من مواطنين طفح بهم كيل المسؤولين، الأولى من الزميل الأستاذ بندر الدوشي، يقول “هناك مشروعات طرق في منطقة جازان أزهقت أرواح شباب وأُسر بكاملها، كمشروع ازدواج طريق العارضة أبوعريش، حيث مات فيه أكثر من عشرة أشخاص في شهر واحد، لعدم وجود لوحات تحذيرية، في ظل غياب المسؤولين وانعدام الرقابة .. أما طريق صبيا أبوعريش، فحدّث ولا حرج، والمواصلات لا تتنازل للصحافيين”. الرسالة الثانية من المواطن أحمد عطيف، يقول “في طريق الكربوس الجامعة (المهمل بالكامل) توجد مطبات جبلية وتقاطع خطر تتسبب -يومياً- في حوادث وأضرار بالغة، ويزداد خطرها ليلاً، في ظل عدم وجود أي لوحات على الإطلاق .. ثم كم سيكلفهم وضع لوحتين أو ثلاث؟! على الرغم من مطالبتنا المستمرة للمسؤولين، إلا أن أحداً لم يجب، فهل هم نائمون أم ضمائرهم نائمة؟”. الرسالة الأخيرة من المواطن عيد الزهراني، يقول “يا أخي، لماذا لا يكترث المسؤولون للحوادث الأسبوعية المميتة في طريق جازان أبوعريش، فالطريق تكثر فيه منعطفات الدوران للخلف، دون وجود أي إضاءة تحذر السائقين ليلاً من الاصطدام برؤوس الأرصفة المنتشرة على طول الطريق، فهل المقاول نسي المشروع، أم المسؤول نسي المقاول، أم نسيا بعضهما، أم أن المواطن عندهما شيء زائد عن الحاجة؟”. قلت، أحياناً ترى أشياء أمام ناظريك تشوه سمعة وطنك، فتبحث عن المسؤولين لتلفت أنظارهم إليها بغرض إصلاحها، فلا تجد أحداً، وإن وجدتهم فإنهم يتقاذفونك، فهذا يردك إلى ذاك، وذاك يردك إلى هذا، وكلهم بَراء مما تسألون عنه.