أكد مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم، على أهمية التخطيط الاستراتيجي في الجامعات السعودية لرسم خارطة الطريق للجامعة وفق توجهاتها الأكاديمية. وقال «إن التخطيط الاستراتيجي بمفهومه الحقيقي يعتبر ثقافة وحدثا جديدين على الجامعات السعودية، وتحتاج لمزيد من التريث وعدم التسارع في وضع خططه، خاصة أن الجامعات السعودية تفتقر لثقافة التخطيط المبني على الأهداف التي ينتقل منها التخطيط كوثيقة إلى تطبيق واقعي»، معترفا بوجود خلل في الجامعات بعدم إيصال الخطط الجامعية بقسمه فضلا عن مشاركة الطالب فيها. وقال البراهيم خلال رعايته حلقة نقاش بعنوان «التخطيط الاستراتيجي بالجامعات السعودية في ضوء متطلبات مجتمع المعرفة»، التي شارك فيها مجموعة من خبراء التخطيط الاستراتيجي والتطوير في بعض الجامعات السعودية، والمكتب التنفيذي للخطة الاستراتيجية لوزارة التعليم العالي (آفاق)، إن الخطة الاستراتيجية لجامعة حائل لم تنته بعد، لعدم جاهزية البيئة ولضمان عدم العمل على خطط متعددة قد تضيف للجامعة عبئا آخر ولا تستفيد منها، فيما اعتبر البراهيم أن فشل عديد من الخطط الاستراتيجية التي ظهرت في بعض الجامعات هوعدم الجزم بتمويلها التمويل المالي الكافي مما يوقف العمل بها أو يضعفه، مشيدا بدور المكتب التنفيذي للخطة الاستراتيجية لوزارة التعليم العالي (آفاق) الذي يقوم بدور كبير في تفعيل الخطط الاستراتيجية في الجامعات. من جهته استعرض الدكتور عبد الرحمن بن أحمد صائغ الإدارة والتخطيط الاستراتيجي في كلية التربية في جامعة الملك سعود، مفهوم التخطيط الاستراتيجي ومبرراته «المثلث الاستراتيجي» وأهم نماذج التخطيط الاستراتيجي، كما تطرق لخطط وزارة التعليم العالي في ذلك، معرجا على أهم مقومات التخطيط، معتبرا أن البعد التكنولوجي أحد تلك المقومات، وأن البعد الديناميكي الناتج عن خوض الخطط الاستراتيجية من خلال العمل الميداني في تطوير بيئة العمل، وأكد الصائغ على ضرورة أخذ الجامعات بأهمية البيئة المحيطة بها، وعدم الخروج بالدراسات والبحوث عن خطتها الاستراتيجية المرتقبة منها. أما الدكتورة إقبال زين العابدين درندري خبيرة ومستشارة في مجال القياس والإحصاء وتقويم البرامج وضمان الجودة في التعليم العام والتعليم العالي، فذكرت أن تركيز الجامعات على جودة التطوير في البرامج الأكاديمية يُعد من أهم الخطط الاستراتيجية فيها، وأكدت درندري على أهمية أن يبدأ التخطيط للتطوير الأكاديمي من القسم، والعمل على الخطة التشغيلية للوصول إلى الهدف، من إنجاز خطة يتم من خلالها تقييم البرامج الدورية للجامعة كل 5 أعوام.