في أي مجتمع في أي مكان في العالم تجد أن المرأة هي التي دورها الأساس البقاء في المنزل والطبخ، والرجل هو الذي يسعى للعمل والبحث عن لقمة العيش لأسرته وهو من يفتتح الشركات والمؤسسات ويعمل فيها، لكن في عصرنا الحاضر أعتقد أن الآية انقلبت فالرجل هو الذي أصبح يطبخ ويتفنن في الطبخ وأصبح هناك شيف في الطبخ شيف محلي وآخر عالمي، فيما أصبحت المرأة هي التي تفتتح الشركات والمؤسسات وأصبحت سيدة أعمال وتسافر للعمل والاجتماعات. أنا لا أذكر هذا حتى استنقص من الرجل أو من المرأة بل أتعجب من مجالات خاصة بالمرأة والمفترض أنها هي من تفعلها، وأخذها الرجل منها حباً في هذه المهنة، فظهور بكثرة في الفترة الأخيرة شيف رجل وبعضهم أصبح متذوقاً عالمياً للأطعمة مثل الشاب المعروف تركي الضفيان وهو شيء جميل لكن لماذا لم تمتهنها المرأة وهي أساس مهنتها، حتى أنني أخجل أن آخذ مقادير طبخة معينة من رجل، والرجل هو من يطبخ لي، أؤكد وأشهد بالفعل بأن طبخ الرجل ألذ وأطعم من طبخ المرأة والجميع يشهد بهذا فانظر عندما نخرج لكشتات عائلية الرجل هو من يطبخ وهو من يشوي رغم أن الأدوات الموجودة والبهارات ليست مكتملة لكن لها نكهة وطعم يفوق أي امرأة تطبخ لها سنوات. جميل هذا التنوع في الأعمال بين الجنسين لكن هذا التنوع قد يعود بنتيجة عكسية على الأفراد ، كاتكال الرجل على المرأة في تحمل مسؤوليات المنزل وأيضاً اتكال المرأة على الرجل في مسؤوليات واجبة عليها تجاه أسرتها، لذلك الشباب العاطلون عن العمل أصبح مشروعهم وتفكيرهم هو فتح مطعم نتعلم الطبخ من خلاله ونعيش ونسترزق منه، رغم أن المرأة لاتفكر بهذا الأمر، تفكر كيف تعمل في أي مكان بحيث يكون بعيداً عن المطبخ وتنظيف المنزل . همسة: التنويع جميل في الأعمال بين الجنسين لكن غير الجميل أن تتحمل المرأة أعباء ليست هي لها، والرجل يتحمل أعباء ليست له وبالتالي يصابان بضغوط نفسية نتيجة انقلاب الآية الحقيقية.