دعا عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي الشيخ الدكتور عبدالله المطلق، الأئمة والخطباء والدعاة إلى أن يكونوا قدوة للناس وأن يشاركوهم أحزانهم وأفراحهم، وأن يقوموا بواجباتهم تجاه وطنهم ودينهم، وأن يسألوا عن أحوال الشباب وأسباب غيابهم، ويذكّروا أولياء أمورهم بأبنائهم وخطر الدخول إلى مواطن الفتن أو السفر إليها، أوالانجذاب إلى أصحاب الأجندات والأهواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي. جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح بالخطباء والدعاة والأئمة في الدمام أمس بعنوان (مسؤولية الخطباء والدعاة والأئمة تجاه ترسيخ مفهوم جمع الكلمة ولزوم الجماعة والبعد عن أسباب الفرقة والنزاع) الذي نظمه مساء أمس الأول فرع وزارة الشؤون الإسلامية في الشرقية، برئاسة الشيخ عبدالله اللحيدان. ولفت المطلق إلى أن كثيراً من الشباب بدأوا ينجذبون خلف أصحاب الأهواء نتيجة ضعف الخطاب المنبري، وعدم محاكاته فكر الشباب، محذراً الأئمة والخطباء من الكسل واستخدام المنبر للتفرقة والتحزب والدخول في نيات الناس والحكم عليهم من مظهرهم، مؤكدا أن تلك التحزبات والتفرقة تجر الويلات على الدولة والنيل من وحدة المملكة. ودعا الأئمة والخطباء والدعاة إلى تحمل مسؤولياتهم العظيمة في الرد على الأبواق الناعقة خارجياً، التي تقول إن منهج السلف هو منهج الفكر الإرهابي والمنظمات الإرهابية كالقاعدة و»داعش»، بينما هي بعيدة كل البعد عنه، مؤكدا أن خطر وضحايا التطرف أكثر من خطر وضحايا «إيبولا» و»كورونا» مجتمعين. وفي إحدى المداخلات لإمام مسجد بلاط الشهداء في الدمام الدكتور عبدالعزيز الشهري حول عدم تركيز بعض الخطباء على الخطب التي تعمم من الوزارة، ردّ المطلق إن هذا التوجيه ملزم ويجب العمل به. فيما أوضح إمام جامع عتبة بن غزوان الشيخ رياض البراك، أن هناك ضعفاً من الخطباء في التركيز على توعية الشباب من فكر التنظيمات الإرهابية، ورد المطلق قائلا إنهم مسؤولون عن تبيان سماحة الإسلام وبيان ذلك لمرتادي المسجد، وبيان خطورة تلك التنظيمات المدعومة من الخارج.