أكد ل «عكاظ» عدد من العلماء والأدباء والمثقفين، أن تنظيم داعش إرهابي يخدم أجندة مشبوهة لا تمت للإسلام بصلة، مشيرين إلى أنه يمكن مواجهة خطر داعش بالتلاحم الوطني وتكاتف البيت والمدرسة وكل أطياف المجتمع من خلال توعية الأبناء بزيف هذا الفكر الضال الذي لا يمت للإسلام بصلة، مشددين على أهمية الوازع الديني والوطني في محاربة أصحاب الأفكار المنحرفة التي بات أصحابها يدعون للجهاد ونصرة الإسلام تحت رايات مجهولة ومبادئ منحرفة بعيدة عن قيم الإسلام النبيلة. في بريدة أكد الباحث الاجتماعي خالد السويل أن مواجهة فكر داعش تبدأ من البيت ثم يأتي دور أئمة المساجد والمشايخ والعلماء والمثقفين والمشاهير كلاعبي كرة القدم، ومن لهم تأثير في المجتمع، وقال «لا نغفل الدور الهام لوسائل الإعلام في تبيان خطر الإرهاب ويجب على هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات حجب المواقع والحسابات الخاصة بالإرهاب في وسائل التواصل الاجتماعي، ويظل للمدرسة دور كبير في توجيه الطلاب والمحاورة معهم بخصوص كيفية تجنب هذا التنظيم الذي شوه صورة الإسلام». أجندة مشبوهة للإرهاب وأشار عبدالعزيز العبدالرحيم إلى أن هذه التنظيمات الإرهابية تخدم أجندة مشبوهة وتغرر بالشباب الذين هم عماد الأمة، وتسببت في أعمال إجرامية من قتل للأنفس وتهجير للآمنين في بعض بلدان المسلمين والتحريض على هدم المجتمعات الآمنة والمستقرة، مضيفاً لا نعلم تحت أي راية يتكلم هؤلاء المحرضون، يجب عليهم أن يعلموا أن الإسلام هو دين التسامح والمحبة والعدل والمساواة، وكما تحرك سماحة المفتي وأدلى بدلوه في هذا الأمر يجب على أئمة المساجد وخطباء الجوامع والمفكرين والدعاة والمثقفين والإعلاميين المشاركة بحملة كبرى لكشف هذا التنظيم والتحذير منه وتوجيه الشباب نحو ماهو خير لهم وتجنب التنظيمات التكفيرية التي تستهدف أمننا والأمة وتشويه صورة الإسلام، ويجب التعاون مع الأجهزة الأمنية لكشف الخلايا النائمة ومن يسعون لتجنيد شبابنا لخدمة أجندة خارجية تريد إحلال الدمار والقتل وتفكيك المجتمعات المسلمة. مبادئ منحرفة وفي نجران أكد عدد من أئمة المساجد والدعاة أهمية الوازع الديني والوطني تجاه محاربة أصحاب الأفكار المنحرفة التي بات أصحابها يدعون للجهاد ونصرة الإسلام تحت رايات مجهولة ومبادئ منحرفة بعيدة عن قيم الإسلام النبيلة، مشيرين إلى ضرورة محاربة فكر داعش من خلال الحفاظ على نهج الإسلام الصحيح القائم على الوسطية والاعتدال ونبذ الفتن، وثمنوا مطالبة مفتي عام المملكة فضيلة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ للشباب بعدم الانسياق وراء دعاوى الجهاد المزعوم تحت رايات مجهولة ومبادئ منحرفة. محاربة داعش بالتوعية وقال كل من الشيخ أحمد الجابري إمام وخطيب جامع الفاروق بالمنطقة والشيخ ناصر السلطان المدير التنفيذي لجمعية رفقاء لرعاية الأيتام وامام جامع العسكري: «يجب محاربة فكر داعش بتوعية الناس بمخاطر هذا الفكر الإرهابي وتنويرهم بمبادئ وأحكام الشريعة وقيم الدين الإسلامي السامية التي تدعو للمحبة والإخاء والسلام والتعاون على البر والتقوى والنهي عن الإثم والعدوان»، وأضافا أن ما يفعله أفراد داعش لا يمت للإسلام بأية صلة ويجب على كل مواطن وإمام مسجد ومعلم محاربة هذا الفكر من منبره ودعوة الناس للتصدي لهذا الفكر قبل أن يبلغ ضرره مدى أوسع. وأشارا إلى أن الإسلام بريء مما تقوم به جماعة داعش المتطرفة التي تنسب إلى نفسها الإسلام وهو بريء منها. وأكد كل من الشيخ سعود الشمراني وعبدالله الأحمري ضرورة محاربة هذا الفكر من خلال جميع الطرق الممكنة، وبينا أهمية تكاتف كل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطاهرة والانصياع لأوامر الله والسمع والطاعه لولي الأمر خادم الحرمين الشرفين والتمسك بقيم وتعاليم ديننا الحنيف الذي يدعو لكل خير وصلاح ويحرم كل شر. وأكد عدد من الأدباء والمثقفين بنجران ضرورة محاربة فكر داعش باجتثاث منابعه وتوعية الشباب بخطره من خلال إقامة الندوات وكتابة الأشعار وإصدار الكتيبات وكذلك من خلال منابر الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي واحتضان الشباب في الأندية الأدبية لتوعيتهم بمخاطر هذا الفكر الضال، مشيرين إلى أنه يجب عليهم كشف هذا الفكر الدموي وبواعثه العدوانية. وقال رئيس النادي الأدبي بالمنطقة سعيد آل مرضمة «الإسلام بريء من الأعمال الإجرامية والتخريبية التي يقوم بها أفراد وعصابات داعش والتي تدل على مدى عقم فكر هذه الجماعات الإرهابية»، مشيرا إلى أنه يجب على جميع المثقفين والأدباء محاربة هذا الفكر الضال والتصدي له وتجفيف منابعه، وهذه أمانة على كل مثقف وأديب تجاه هذا الوطن الغالي، مضيفا أن ما يفعله هؤلاء الشباب المغرر بهم لا يقبله دين ولا يقبله الإسلام البريء منهم ومن أعمالهم». وأضاف كل من الكاتب والمؤلف المسرحي صالح آل زمانان والأديب عبده عطيف والشاعر نبهان الودعاني «يجب على المثقفين والكتاب أن يصطفوا لنبش دواعي هذا الفكر الدموي وبواعثه العدوانية، والقضاء على مبادئ الانحراف التي طالت عقول بعض الشباب والتي هي خارجه عن قيم ومبادئ ديننا الإسلامي».