شهدت مدينة الخبر، مساء أمس، كرنفالاً إعلامياً بحضور نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر ومدير فرع وزارة الثقافة والإعلام عبدالرحمن الملحم وعدد من مديري العلاقات العامة في الجهات الحكومية. واكتظ مقر ملتقى الإعلاميين الرابع بالعديد من الوجوه الإعلامية ذوي الخبرة وكان للإعلاميين الشباب نصيب الأسد في الوقت الذي غابت فيه وجوه إعلامية معروفة واستغل عدد من الإعلاميين تصفية النفوس فيما بينهم قبل بدء الفعاليات. وبدأ الحفل بكلمة من الدكتور الجاسر طمأن فيها الحضور على صحة وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، موضحاً أنه سيعود إلى ممارسة عمله السبت المقبل، كما خص بحديثه الإعلاميين والإعلاميات الشباب وحثهم على تحري الصدق في نقل المعلومة والاعتماد على المصادر الموثوقة التي تزيد من مصداقية الإعلامي لدى القارئ. وأضاف الجاسر أن المملكة في عهد خادم الحرمين الزاهر تشهد حراكا ثقافيا غير مسبوق وهو ما يتطلب التطوير لمواكبة هذا الحراك، مشيراً إلى أن 60% من الإعلاميين في الوقت الحالي يمثلون الشباب والشابات تحت سن ال25، الأمر الذي يدفع الوزارة إلى الاهتمام بهم ومد يد العون لهم للنهوض بالعمل الإعلامي، وقال إن الوزارة بدأت في تنظيم الإعلام المسموع والإلكتروني والمرئي وتجديد العديد من أنظمة المطبوعات وفق ما يلائم هذا المستوى. وأكد الجاسر الحاجة إلى الإعلام الحديث في إعادة تكوين الفكر الإعلامي ويأتي ذلك بأن يعرف الإعلامي الشاب أن الإعلام مسؤولية وجهد يحتاجان إلى الصبر. وشدد على إبراز الجانب الإيجابي والتطور الحاصل في كافة القطاعات وعدم التركيز على السلبيات البسيطة التي لا تبني مجدا للصحفي. كما أكد دعمه لكل عمل إعلامي من أجل أن ينشأ جيل إعلامي واعد، مؤكدا في الوقت نفسه أننا نمتلك إمبراطورية إعلامية مؤثرة ذات بعد دولي مؤثر على المستوى العربي والإسلامي والعالمي. ثم تقدم رئيس تحرير «الشرق« بكلمة سلط الضوء فيها على مسيرته الصحفية منذ عام 1986 بداية بعمله محررا في صحيفة عكاظ حتى تسلم زمام رئاسة التحرير في صحيفة «الشرق«. وحول منع بعض المقالات من النشر، أجاب أن بعض الكتَّاب يتعمدون أن تمنع مقالاتهم من أجل أن يقولوا مُنعت مقالاتنا، ثم نجدها في مواقع إلكترونية بعنوان مُنع من النشر. وبالنسبة لي ككاتب مقال لم يُمنع لي أي مقال، ولا أدَّعي المثالية حين أقول إنه لم يمنع مقال في «الشرق« سوى مقال واحد بسبب أنه بنى معلوماته على خطأ. كما أن هناك ثلاثة ثوابت لا نراهن عليها، وهي ديننا الإسلامي، ووحدتنا الوطنية التي لا نقبل فيها أي شعار طائفي أو قبلي ولا مناطقي، وقيادتنا المتمثلة في آل سعود، ومن لم يتقبلها فليختر بلداً آخر. وأضمن لأي شاب يتطلع لأن يكون كاتباً أن يلتزم بها، وهذا السقف ليس سعودياً فقط، بل إن في الولاياتالمتحدةالأمريكية هناك قضايا الأمن القومي، أو المصالح القومية العليا، والتي لا يجرؤ أي كاتب على أن يمسها، ولايزال بعضنا يعاني من هشاشة فهم وتفكير، ويتطلع إلى الشهرة، فيتناول قضايا كنوع من البطولات، وهي كفقاعات الصابون التي لا تلبث أن تتلاشى. وفي إجابته حول المساهمة في الحد من هجوم الإعلام الخارجي، قال»لنصلح إعلامنا وأوضاعنا حتى نجبر الإعلام الخارجي على أن يعيد النظر في خطابه ومعلوماته، وذلك متى ما واجهناه بفعل حقيقي، وليس عبر الصراعات». وقال «أنا في الشرق أعتبر زائراً، وأرى المستقبل للشباب الموجودين في جميع المواقع من شباب وفتيات، وشبابنا أثبتوا وجودهم في جميع المواقع، وهذا الذي رأيته في زيارتي لمدينة الجبيل حيث نسبة كبيرة من الشباب يديرون مصانع بأكملها».