أكد نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، إن المملكة في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين تشهد حراكا ثقافيا غير مسبوق وهو ما يتطلب التطوير لمواكبة هذا الحراك، مشيرا إلي إن 60 % من الإعلاميين في الوقت الحالي يمثلون الشباب والشابات تحت سن 25 الأمر الذي يدفع الوزارة إلى الاهتمام بهم ومد يد العون لهم للنهوض بالعمل الإعلامي فيما الوزارة بدأت فعليا في تنظيم الإعلام المسموع والالكتروني والمرئي وجددت العديد من أنظمة المطبوعات وفق ما يلائم هذا المستوى، مبينا إن الوزارة سعت إلى التوسع في الخصخصة بخمس إذاعات وهذا يتطلب الاعتناء بكادر إعلامي مؤهل في المرحلة المقبلة. جاء ذلك خلال ملتقى الإعلاميين الرابع الذي نظمه فرع وزارة الثقافة والإعلام بالمنطقة الشرقية مساء أمس الأول " الثلاثاء" في فندق سوفتيل الخبر بحضور مدير فرع وزارة الثقافة والإعلام عبدالرحمن الملحم وعدد من مديري العلاقات العامة في الجهات الحكومية وعدد كبير من الإعلاميين من ذوي الخبرة والإعلاميين الشباب. وطالب الدكتور الجاسر الإعلاميين الشباب والإعلاميات تحري الصدق في نقل المعلومة والاعتماد على المصادر الموثوقة التي تزيد من مصداقية الإعلامي لدي القارئ ، منوها بأن الوزارة تمتلك تقنيات عالية في جميع قنواتها ولا بد من تطويع هذه التقنيات لخدمة شباب الإعلام الحديث، مضيفا في ذات السياق ان للوزارة أكثر من 280 موقعا لأنشطة الوزارة إلى جانب72 موقعا آخر مستأجرا وغيرها وبالتالي فهي بحاجة إلى التطوير دائما وهذا يأتي لخدمة الخطة المستقبلية للوزارة تتمثل في التوسع بفروعها حتى تصل إلى كل قرية وهجرة في المملكة مستشهدا بخطة الوزارة في إنشاء سبعة مراكز ثقافية منها المركز الثقافي بالمدينة المنورة الذي سينتهي في غضون الخمسة الأشهر القادمة فيما الوزارة تتجه حثيثا إلى التوسع في الأماكن التي تمتلكها وتأسيس مواقع جديدة من خلال رصد لها مخصصات من الميزانيات المعتمدة من الدولة. وأكد الجاسر، على إن الإعلام الحديث يحتاج في إعادة تكوين الفكر الإعلامي ويأتي ذلك بان يعرف الإعلامي الشاب إن الإعلام مسؤولية وجهد يحتاج الى صبر، مشددا على إبراز الجانب الايجابي والتطور الحاصل في كافة القطاعات وعدم التركيز على السلبيات البسيطة التي لا تبني مجدا للصحفي، مبينا بان المنجزات السعودية تحتاج ان تبرز بصورتها الحقيقة ووصولها للمتلقي بقوالب جديدة حديثة ومشوقة ، مجددا دعمه لكل عمل إعلامي من اجل ينشأ جيل إعلامي واعد وان أبواب الوزارة مفتوحة للجميع لخدمة كل المؤسسات الصحفية وما من شأنه تطوير أداء العاملين فيها، وقال في الوقت نفسه إننا نملك إمبراطورية إعلامية مؤثرة ذات بعد دولي مؤثر على المستوى العربي والإسلامي والعالمي يجب ان تستغل الاستغلال الأمثل. حول ما يطرح من بعض الكتاب في المواقع الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي، أوضح الجاسر في معرض حديثه ان الوزارة قامت بمناصحة وفرض ضوابط جديدة على رؤساء المواقع الالكترونية وتم الاجتماع بهم في مركز الملك فهد الثقافي منعا من حدوث تجاوزات من الكتاب أو المحررين لديهم بنشر أخبار مغلوطة أو مضللة حيث تم التشديد على الوطنية فيما ينشر بعيدا عن تضليل المواقع الالكترونية. فيما أكد مدير فرع وزارة الثقافة والإعلام الأستاذ عبد الرحمن الملحم في كلمته، إن الوزارة عمدت إلى تكريم عدد من الإعلاميين والمثقفين والأدباء والكتاب من الجنسين بتوجيه من أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد صاحب المبادرة الأولى في عام 2008م كاعتراف منها بجهودهم في مختلف القطاعات الإعلامية. وأعلن الملحم عن تبني الوزارة إقامة هذا الملتقى سنويا بهدف التأكيد على اهتمام الوزارة بالإعلاميين والإعلاميات في المنطقة الشرقية على مختلف الأصعدة، مضيفا بان الوزارة وجهت بان يطور الملتقى كل عام ويحتضن كل إعلامي المنطقة. وسلط رئيس تحرير الشرق المتحدث الرسمي في الملتقى قينان الغامدي الضوء على مسيرته الصحفية الممتدة منذ عام 1986 بداية بعمله محرراً في صحيفة عكاظ حتى تسلم زمام رئاسة التحرير في صحيفة الشرق، وبين للحضور انه رسم سياسة جديدة يخالف بها السائد لدى الصحافة السعودية بما يخص كتاب المقالة حيث رفع سقف الحرية فيما يطرحه كتاب الأعمدة لديه وجاء توظيف هذه الحرية غير المسبوقة لدى صاحبة البلاط بخطى مهنية راهن بها في وقت ارتفعت وتيرة الإعلام الجديد، واستقبل قينان الغامدي الانتقادات التي وجهت للشرق برحابة صدر من الزملاء الصحفيين ودافع عن بعض الإسقاطات غير المهنية على بعض محرري الشرق. وحول منع بعض المقالات من النشر اجاب، ان بعض الكتاب يتعمدون ان تمنع مقالاتهم من اجل ان يكتبوا منعت من النشر وتجدها في المواقع الالكترونية، وأكد بأن الجميع ملتزم بثلاث ثوابت لا نراهن عليها وهي ديننا الإسلامي ووحدتنا الوطنية التي لا نقبل فيها شعارا طائفيا او قبليا او مناطقيا وقيادتنا المتمثلة في ال سعود، ومن لم يتقبلها فليختر بلدا اخر، وقال في أمريكا هناك قضايا الأمن القومي والمصالح القومية العليا والتي لا يجرؤ كاتب على تجاوزها او المساس بها فيما لا يزال بعضنا يعاني من هشاشة فهم وتفكير ويتطلع الى الشهرة فيتناول قضايا كنوع من البطولات وهي كفقاعات الصابون. وفي إجابته حول المساهمة في الحد من هجوم الإعلام الخارجي قال: لنصلح إعلامنا وأوضاعنا حتى نجبر الإعلام الخارجي على ان يعيد النظر في خطابه ومعلوماته وذلك متى ما وجهناه بفعل حقيقي وليس عبر الصراعات. ثم بعد ذلك كرم معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر الإعلاميين والإعلاميات الذي وقع عليهم الاختيار هذا العام وهم: الأستاذ حسن الجاسر مدير عام مكتب سمو امير المنطقة الشرقية، والأديب الأستاذ عبدالله الشباط، والاستاذ قينان الغامدي، والدكتور جاسم الياقوت، والكاتب المرحوم سمير المقرن تسلمها ابنه عبدالرحمن، والكاتبة الأستاذة هدى بنت عبدالمحسن المهوس، والأستاذة سارة الخثلان صاحبة اول صالون ثقافي نسائي، والكاتبة الدكتورة اميمة الجلاهمة، والصحفية ليلى باهمام، ثم تسلم الدكتور الجاسر هدية بهذه المناسبة من مدير فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية الأستاذ عبدالرحمن الملحم.