اكتفى المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بالتعادل الإيجابي مع نظيره القطري بهدف لكل منهما في المباراة الافتتاحية لدورة كأس الخليج ال 22 مساء أمس على استاد الملك فهد الدولي في الرياض. وسجل هدف الأخضر السعودي، المهاجم فهد المولد (37)، ولقطر اللاعب إبراهيم الماجد (53). والتعادل هو الخامس على التوالي في المواجهات بين المنتخبين في بطولات كأس الخليج، ليحصد كل منتخب نقطة في بداية مشواره في منافسات المجموعة الأولى. وظهرت أكثر من نصف مدرجات استاد الملك فهد الدولي فارغة في ظل حضور جماهيري أقل من المتوقع لافتتاح البطولة. وكان البطء عنوانا للدقائق الأولى التي سعى فيها المنتخب السعودي إلى التحكم بالمجريات قبل أن يتراجع أمام التمريرات القطرية القصيرة، لكن لم يشكل الطرفان أي خطورة تذكر على المرميين في ربع الساعة الأولى. وشهدت الدقيقة (19) الفرصة الأولى في المباراة من كرة رأسية لسعود كريري إثر ركنية من الجهة اليمنى لكن الحارس القطري قاسم برهان أبعدها ببراعة إلى ركنية ثانية. ورد «العنابي» عبر عبدالقادر إلياس الذي استغل إرباكا دفاعيا وسدد كرة من داخل المنطقة كان لها الحارس وليد عبدالله في المكان المناسب وأبعدها إلى ركنية. وأمسك المنتخب القطري بمنطقة الوسط جيدا مستفيدا من التمريرات الخاطئة لصاحب الأرض، وسنحت له فرصة ثمينة لافتتاح التسجيل حين اخترق حسن الهيدوس من الجهة اليسرى بعد مجهود فردي ومرر كرة إلى عبدالقادر إلياس المنفرد لكنه أطاح بها على يسار المرمى (25). ومع مرور الدقائق تحرك لاعبو المنتخب السعودي، وكانت لهم أفضل محاولة منذ انطلاق المباراة جاء منها هدف السبق إثر كرة داخل المنطقة من تيسير الجاسم إلى ناصر الشمراني الذي حولها من الجهة اليمنى أمام المرمى إلى فهد المولد الذي أكملها في الشباك (37). ودفع مدرب منتخب قطر الجزائري جمال بلماضي مطلع الشوط الثاني بلاعب الوسط المهاجم علي أسد مكان وسام رزق، ثم أشرك خوخي بوعلام بدلا من عبدالقادر إلياس لخطف هدف التعادل الذي لم يتأخر كثيرا. وخطف المولد هدفا ثانيا في الدقيقة الأولى من هذا الشوط ألغاه الحكم بداعي ارتكابه خطأ على عبدالكريم حسن. وأبعد وليد عبدالله كرة قوية لعبدالقادر حسن (53) إلى ركنية من الجهة اليسرى نفذها عادل الهيدوس فارتقى لها إبراهيم الماجد وأرسل الكرة برأسه من بين ثلاثة لاعبين في الزاوية اليسرى للمرمى إثر خروج خاطئ للحارس بعد ثوان قليلة. وفي الربع الساعة الأخيرة من المباراة، دفع مدرب الأخضر الإسباني خوان لوبيز كارو باللاعب نواف العابد بدلا من عبدالله الزوري فكانت له محاولة بكرة بين يدي قاسم برهان (76). وحاول كل من المنتخبين خطف هدف الفوز في الدقائق الأخيرة لكن النتيجة بقيت على حالها.