قال مسؤول في مكتب الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، أمس الأربعاء إن الولاياتالمتحدة وجهت إنذاراً لصالح وطالبته بالرحيل عن اليمن في موعد لا يتجاوز يوم غدٍ الجمعة وإلا فإنه سيواجه عقوبات من الأمم المتحدة. ودعا المسؤول أنصار صالح إلى مقاومة هذا التحرك. وكانت الولاياتالمتحدة طلبت قبل أيام من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إصدار قرار بتجميد أرصدة صالح وفرض حظر سفر عالمي عليه هو واثنين من زعماء الحوثيين ل «تهديدهم السلم والاستقرار في اليمن وتعطيل العملية السياسية». وبحسب المسؤول في مكتب صالح، فإن السفير الأمريكي لدى صنعاء، ماثيو تولر، وجَّه إنذاراً من خلال وسطاء ل «صالح» لمغادرة اليمن قبل الساعة الخامسة من يوم الجمعة. وقال المسؤول في بيانٍ وُزِّعَ على الصحفيين إنه «إذا لم يلتزم صالح بذلك فستُفرَض عليه عقوبات بناءً على طلب من الرئيس عبدربه منصور هادي ووزارة الخارجية الأمريكية لمجلس الأمن». بدورهم، قال مسؤولون في السفارة الأمريكية لدى صنعاء إن وزارة الخارجية في واشنطن هي المنوطة بالإجابة عن كل الأسئلة المتعلقة بما ورد في البيان. وتعتقد الولاياتالمتحدة أن «صالح» أصبح منذ تنازله عن الرئاسة عام 2012 في أعقاب احتجاجات واسعة أحد الداعمين الرئيسين لتمرد الحوثيين وأنه وراء محاولات لإغراق اليمن في الفوضى. وجاء في البيان الصادر عن مكتب صالح «يعتبر هذا الإنذار تدخلاً غير مقبول في الشؤون الداخلية لليمن». وحث البيان أعضاء المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه وجماهير الشعب اليمني على التحلي باليقظة والاستعداد للتصدي لكل الاحتمالات التي تهدد أمن اليمن واستقراره ووحدته. في سياق آخر، أفاد مصدر في الشرطة اليمنية بأن جزائرياً قُتِلَ بالرصاص وأصيب فرنسي في مشادة عند نقطة تفتيش يديرها مسلحون تابعون لجماعة الحوثيين في الجزء الجنوبي من العاصمة أمس الأربعاء. وذكر المصدر أن الحادث تطور عندما أوقف المسلحون الرجلين لتفتيشهما فاكتشفا أنهما أجنبيان. بدوره، أوضح عضو في حركة سلفية تدير مراكز في صنعاء أن الرجلين طالبان كانا يدرسان في مدرسة دينية سلفية في محافظة صعدة في شمال البلاد قبل إغلاقها العام الماضي بعد مواجهات مسلحة استمرت أسابيع مع الحوثيين. وأكد العضو أن مشادة وقعت بين الرجلين ومسلحي الحوثيين عند نقطة تفتيش الشميلة.