قال عضو في فريق التفاوض الحكومي اليمني مع الحوثيين: إن الطرفين وقعا أمس اتفاقا مبدئيا لإنهاء أزمة شهدت احتجاجات في العاصمة صنعاء على مدى أسابيع واتسمت بالعنف أحيانا. ويغلق المحتجون الحوثيون الطريق الرئيسي إلى مطار صنعاء كما يعتصمون منذ أسابيع عند وزارات في محاولة للإطاحة بالحكومة وإعادة دعم الوقود الذي خفضته. وقال المفاوض الحكومي في تصريحات له إن الاتفاق وقعه عبد القادر هلال محافظ صنعاء وحسين العزي ممثل الحوثيين المسؤول عن الشؤون السياسية. وقال المصدر إن الاتفاق يتضمن خفضاً في أسعار الوقود وتشكيل حكومة جديدة. وأضاف أنه يتوقع أن يفك المحتجون الحوثيون خيام الاعتصام بعد تشكيل الحكومة الجديدة. وقال موقع وزارة الدفاع على الإنترنت إن هناك انفراجة سياسية وشيكة ومفاوضات لتسمية رئيس حكومة جديد. وأبدى محمد البخيتي عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثيين تفاؤله بالاتفاق. وقال إن الاتصالات مع الحكومة «عادت وإن شاء الله هذه بداية انفراجة.» لكن محمد عبدالسلام وهو متحدث باسم الحوثيين قال عبر صفحته على فيسبوك «حتى الآن لم نصل بعد إلى اتفاق نهائي أو التوقيع عليه والتواصلات ما زالت مستمرة». وركز الحوثيون مطالبهم في الدعوة للتراجع عن الزيادات في أسعار الوقود بعد أن تقرر في يوليو تخفيض الدعم الذي تجد الحكومة صعوبة بالغة في توفيره.وفشلت محاولات لدمج الحوثيين في العملية السياسية التي تلت انتفاضة 2011 والإطاحة بالرئيس علي عبدالله صالح الذي كان من أشد أعداء الحوثيين وعاد الحوثيون لانتهاج سياساتهم الانعزالية المتشددة. من جانب آخر، التقى وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد أمس سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى اليمن ماتيو تولر. وتناول اللقاء طبيعة الأوضاع الأمنية التي تشهدها اليمن والسبل الكفيلة للخروج الآمن من الأزمات الراهنة, إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات. وأشاد وزير الدفاع اليمني خلال اللقاء بالتعاون الثنائي القائم بين جيشي البلدين ودعم الولاياتالمتحدةالأمريكية لليمن في مختلف المجالات. من جانبه جدد سفير الولاياتالمتحدة موقف حكومة بلاده الداعم لأمن واستقرار ووحدة اليمن, مؤكدًا أن أمن اليمن واستقراره يهم المنطقة والعالم.